الإمارات وصربيا تبحثان تعزيز التعاون الثنائي في مختلف القطاعات
بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، مع ماركو دجوريتش، وزير خارجية جمهورية صربيا، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف القطاعات، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة والشراكة الاقتصادية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية صربيا.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الحرص المشترك على تطوير العلاقات الثنائية، والبناء على ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين، ويدعم توجهاتهما نحو توسيع مجالات التعاون في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، إلى جانب المجالات السياسية والدبلوماسية.
ووفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أكد وزير الخارجية الإماراتي أن العلاقات التي تربط الإمارات وصربيا تقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والمصالح المشتركة، مشيرًا إلى أنها تمثل نموذجًا مميزًا للشراكات الدولية الفاعلة القائمة على التعاون طويل الأمد.
وأوضح الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن الشراكة بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، لافتًا إلى حرص القيادة الإماراتية على دفع هذه العلاقات نحو آفاق أوسع، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي لكلا الشعبين.

وشملت المباحثات بين الجانبين بحث مسارات التعاون في عدد من القطاعات الحيوية، من بينها الاقتصاد والتجارة والاستثمار، إلى جانب مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل والسياحة، فضلًا عن التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية، بما يعزز التواصل بين شعبي البلدين.
كما تناول اللقاء فرص الاستفادة من الشراكة الاقتصادية الشاملة في زيادة حجم التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، وفتح آفاق جديدة أمام القطاع الخاص في كل من الإمارات العربية المتحدة وجمهورية صربيا.
وفي إطار دعم آليات التنسيق السياسي والدبلوماسي، وقع وزير الخارجية الإماراتي ونظيره وزير خارجية صربيا مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين البلدين، تهدف إلى تعزيز الحوار المنتظم وتبادل الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في توحيد المواقف وتعميق التعاون في المحافل الإقليمية والدولية.
وتعد هذه المذكرة خطوة جديدة تعكس حرص البلدين على إرساء أطر مؤسسية للتعاون السياسي، وتطوير قنوات التواصل الدبلوماسي بما يخدم استقرار العلاقات الثنائية واستدامتها.
كما بحث الجانبان خلال اللقاء مجمل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، حيث تبادل الوزيران وجهات النظر بشأن عدد من القضايا السياسية والأمنية على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكدين أهمية الحوار والتنسيق الدولي في مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين.
وأكد الطرفان على ضرورة دعم الحلول السلمية للأزمات، واحترام القانون الدولي، وتعزيز العمل متعدد الأطراف، بما يحقق المصالح المشتركة للمجتمع الدولي.
ويعكس هذا اللقاء مستوى التقارب السياسي والدبلوماسي بين الإمارات وصربيا، ويؤكد التزام الجانبين بمواصلة العمل المشترك لتطوير العلاقات الثنائية، واستثمار الفرص المتاحة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بما يواكب تطلعات البلدين نحو مستقبل أكثر تعاونًا واستقرارًا.