مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مشاريع استراتيجية تدفع العراق نحو عصر الاقتصاد الرقمي والتحول التكنولوجي الشامل

نشر
العراق
العراق

يسعى العراق الى تعزيز موقعه الإقليمي كمركز رقمي عبر مشاريع الاتصالات والاستثمار التكنولوجي، من خلال تطوير البنى التحتية وتعزيز الاستثمارات العالمية ورسم ملامح المستقبل الرقمي بشكل أوسع وأفضل، مع التحول الى ممر رقمي دولي لربط دول الخليج بأوروبا عبر الأراضي العراقية ومنافسة الدول الأخرى.

ملامح المستقبل الرقمي في العراق

وقالت وزيرة الاتصالات، هيام الياسري، خلال مؤتمر صحفي حضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الاقتصاد الرقمي يحتاج الى بنى تحتية متطورة وإنترنت سريع، وهذا ما بدأنا به وحققنا فيه خطوات مهمة خلال أقل من ثلاث سنوات".
وأوضحت ان "الوزارة أطلقت مشروع الكابل الضوئي الذي انطلق بـ 100 ألف خط، وارتفع اليوم الى أكثر من 4.5 ملايين خط"، مؤكدة "المضي بتوسيع المشروع ليشمل جميع المدن والقرى والمناطق النائية، مع ضمان المنافسة ومنع الاحتكار من خلال السماح بوجود أكثر من شركة تقدم الخدمة في كل منطقة".

وأضافت ان "الوزارة نجحت في تعزيز موقع العراق الجغرافي عبر زيادة عدد الكوابل البحرية في ميناء الفاو من اثنين الى ستة، بعد إقناع كبرى الشركات العالمية بالاستثمار في هذا المجال، ما سيسهم في زيادة سعات الإنترنت وتحسين السرعة وخفض الأسعار".

وأشارت الى ان "الوزارة تعمل على تحويل العراق الى ممر رقمي دولي يربط دول الخليج بأوروبا عبر الأراضي العراقية، ليكون منافساً للممر المصري الذي يمر عبر البحر الأحمر وقناة السويس".

وفي ما يتعلق بأمن المعلومات، ذكرت ان "الوزارة شرعت بإنشاء أربعة مراكز بيانات بمواصفات عالمية من نوع Tier 3 في كل من الفاو والمأمون والانتصار والسنك، لضمان بقاء بيانات العراقيين داخل البلاد وبإدارة وطنية".

وأكدت ان "وزارة الاتصالات داعمة لشباب العراق والمواهب التقنية"، لافتة الى "وجود فرق متخصصة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني داخل الوزارة، وأنها مستعدة لاحتضان أي فكرة أو مشروع رقمي من الشباب، سواء كان صغيراً أو كبيراً، بهدف تحويلهم الى قوة اقتصادية وتكنولوجية وطنية تسهم في بناء الدولة".

ودعت "جميع المبدعين في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والأتمتة والتحول الرقمي لتقديم مشاريعهم الى وزارة الاتصالات، وسنعمل على دعمها وتوفير الإطار القانوني المناسب لتحويلها الى مشاريع واقعية".

وبدوره أكد رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، حيدر مكية، في كلمة له خلال المنتدى وحضرها مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): "المنتدى يمثل محطة مهمة في مسيرة التحول الرقمي في العراق، وفرصة لتعزيز الحوار والتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الدولي لبناء اقتصاد رقمي حديث قائم على المعرفة والتكنولوجيا"، مبيناً أن "الاقتصاد الرقمي أصبح اليوم عنصراً محورياً في النمو الاقتصادي العالمي وتطوير البنى التحتية وجذب الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل".

وأشار مكية إلى أن "الهيئة الوطنية للاستثمار، ووفقاً لقانونها رقم (13) لسنة 2006، تعمل على رسم السياسة الاستثمارية في عموم العراق ودعم المشاريع الاستراتيجية التي تضع البلاد في موقع متقدم ضمن منظومة الاقتصاد الرقمي الإقليمي والدولي"، موضحاً أن "الهيئة تعمل على دعم المشاريع الاستراتيجية التي تضع العراق في موضع متقدم ضمن منظومة الاقتصاد الرقمي".

من جانبه قال مؤسس منتدى الاقتصاد الرقمي العراقي، أحمد الياسري في كلمة له خلال المنتدى، وحضرها مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع):إن "المشاركة الواسعة والحضور النوعي في المنتدى يمثل تكاملاً بين المؤسسات العامة ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات الدولية والقطاع الأكاديمي والشركات الأجنبية، من أجل مناقشة محاور المنتدى الأربعة والخروج بتوصيات تقدم إلى الجهات المعنية".

وأضاف الياسري أن "المنتدى في نسخته الثانية يناقش التشريعات والقوانين الخاصة بالاقتصاد الرقمي، والبنى التحتية الرقمية، والتحول الرقمي في القطاع المالي، إضافة إلى محور رأس المال البشري الرقمي، كما سيتم التركيز على موضوع الاستثمار الرقمي بالتعاون مع الهيئة الوطنية للاستثمار".

ولفت إلى أن "مجمل الاستثمارات الأجنبية خلال عامين ونصف العام من عمر الحكومة بلغ أكثر من 64 مليار دولار، فيما تجاوزت الاستثمارات المحلية 36 مليار دولار، أي بإجمالي يزيد على 102 مليار دولار خلال هذه الفترة”، مؤكداً أن “ذلك يعكس النمو الاقتصادي الحاصل ودور الهيئة في تمكين بيئة استثمارية جاذبة ومتطورة".