ترامب: أنا من أوقفت حرب غزة.. ونتنياهو ارتكب خطأ بهجومه على قطر

كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في حوار مع مجلة "تايم" أنه لعب الدور الحاسم في إنهاء الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ارتكب أخطاء تكتيكية خطيرة، أبرزها الهجوم على قطر.
تصريحات ترامب
كما أكد أن ضم الضفة الغربية لن يتم، متحدثًا عن احتمال الإفراج عن مروان البرغوثي لقيادة غزة بعد الحرب.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في حوار مطول مع مجلة تايم الأمريكية، إنه كان صاحب الدور الحاسم في إيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكدًا أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، "كان سيستمر في القتال لسنوات" لولا تدخله الشخصي. وأوضح ترامب أن استمرار الحرب لم يكن ليحقق أي مكاسب لإسرائيل أو للمنطقة، مضيفًا أنه مارس ضغوطًا مباشرة لوقفها.
وانتقد ترامب نتنياهو بشدة، مؤكدًا أنه ارتكب "خطأ تكتيكيًا فادحًا" حين شنّ هجومًا على قطر، واصفًا الخطوة بأنها "غريبة" ودفعته للتحرك السياسي العاجل لتصحيح مسار الأحداث في الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بمستقبل غزة بعد الحرب، قال ترامب إنه سيتخذ قرارًا بشأن احتمال إفراج إسرائيل عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي لقيادة القطاع، مشيرًا إلى أن الملف ما زال قيد الدراسة.
وأكد ترامب أن ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل "لن يحدث"، التزامًا بتعهدات سابقة قدمها للدول العربية، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط اليوم "أصبح مختلفًا" بعد إزالة ما وصفه بـ"التهديد النووي الإيراني"، داعيًا إلى التزام حماس باتفاق وقف إطلاق النار ونزع سلاحها.
ما الذي تحقق حتى الآن؟
بدأت الخطة الأميركية – المصرية – القطرية بإطلاق أولى خطواتها منذ التوصل إلى اتفاق وقف القتال بين إسرائيل و«حماس». ومن أبرز ما جرى:
- أعلنت إسرائيل بدء ترسيم «الخط الأصفر» للانسحاب الجزئي من غزة.
- أفرجت «حماس» عن جميع الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20، بالإضافة إلى 13 جثة، على أن تبقى بضع جثث في القطاع.
- أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني، منهم 250 سجيناً يحملون أحكاماً بالسجن المؤبد، وأعادت 165 جثّة فلسطينية إلى غزة.
- دخلت المزيد من شاحنات المساعدات إلى القطاع عبر معبرين، مع اعتراف الأمم المتحدة ومسؤولين فلسطينيين بأن الكمية لا تزال غير كافية.
هذه الخطوات تمهّد للمرحلة التالية، لكنّها لا تشكّل أكثر من مدخل لما تبقى من مهمة ضخمة.
تفاصيل المرحلة الثانية..ماذا تتضمّن؟
كما صرّح ترامب، فإن المرحلة الثانية تُمثّل انتقالاً من «إدارة وقف إطلاق النار» إلى «الاستقرار والتعافي». من أبرز بنودها:
- إنشاء قوة دولية متعددة الجنسيات لدعم الأمن في غزة، بمشاركة محتملة من دول عربية كالإمارات، مصر، قطر، إضافة إلى إندونيسيا وأذربيجان.
- إدارة مؤقتة من قبل لجنة تكنوقراط فلسطينية تحت إشراف دولي، لتشغيل المرافق والخدمات، في إطار مرحلة انتقالية.
- تسريع دخول المساعدات وإعادة إعمار البنى التحتية: الماء، الكهرباء، البنية التحتية، إزالة الأنقاض.
- استمرار تبادل الجثث والرهائن، وإنهاء ملف الأسرى.
- تسريح سلاح «حماس» والمسلحين، وإنهاء سيطرة الحركة على غزة، شروط ما تزال تُواجه رفضاً منها.