بالإنفوجراف| أخرهم المغرب.. 9 أبطال في 9 نسخ لمونديال الشباب

شهد كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا ظاهرة لافتة في كرة القدم العالمية، تمثلت في تنوع الأبطال بشكل غير مسبوق خلال النسخ التسع الأخيرة من البطولة، حيث لم يتمكن أي منتخب من الحفاظ على لقبه، لتتوج تسع دول مختلفة بالذهب في تسع نسخ متتالية، كان آخرها منتخب المغرب للشباب الذي خطف الأضواء في نسخة عام 2025.

هذا التنوع يعكس مدى التطور في كرة القدم على مستوى الفئات العمرية، ويؤكد أن المواهب الشابة باتت تتوزع بين القارات، بعيدًا عن احتكار القوى التقليدية. فمنذ عام 2007، شهدت البطولة أسماء جديدة على منصات التتويج، إذ تمكنت الأرجنتين من الظفر باللقب في بداية السلسلة، لتلحق بها غانا عام 2009 كأول منتخب إفريقي يحقق البطولة في تلك الحقبة الحديثة.
وفي نسخة 2011، عاد العملاق اللاتيني البرازيل اليؤكد مكانته في عالم المواهب الشابة، قبل أن تقتنص فرنسا اللقب في عام 2013، لتسجل حضور أوروبا من جديد. أما عام 2015 فشهد مفاجأة مدوية حين توجت صربيا بطلة للمرة الأولى في تاريخها، قبل أن تواصل أوروبا التألق من خلال منتخب إنجلترا عام 2017.

واستمر هذا التنوع في نسخة 2019 حين توجت أوكرانيا بالبطولة في إنجاز تاريخي، بينما أعادت أوروغواي أمجادها الكروية بتتويج مستحق في نسخة 2023.
وفي مونديال الشباب 2025، كتب منتخب المغرب للشباب فصلًا جديدًا من تاريخ البطولة، بعد أداء استثنائي قاده نحو منصة التتويج العالمية، ليصبح تاسع بطل مختلف في تسع نسخ متتالية. وجاء هذا الإنجاز ليؤكد تصاعد مستوى الكرة المغربية على مختلف الفئات، بعد النجاحات اللافتة في كأس العالم للكبار 2022 ومنافسات إفريقيا الأخيرة.
ويرى محللون رياضيون أن هذا التنوع في أبطال كأس العالم للشباب يعكس نجاح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في توسيع قاعدة المنافسة عبر دعم برامج تطوير الشباب، ما أتاح الفرصة لمنتخبات من خارج القارات التقليدية لتسجيل حضور قوي على الساحة العالمية.
كما أشار خبراء من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) إلى أن تتويج منتخب إفريقي جديد مثل المغرب يمثل دفعة قوية للقارة السمراء، مؤكدين أن المواهب الإفريقية أصبحت قادرة على المنافسة العالمية بفضل الاستثمارات المتزايدة في الأكاديميات والبنى التحتية الرياضية.
ومع تتويج المغرب، تستمر كأس العالم للشباب في كتابة فصل جديد من الإثارة والتجدد، لتصبح البطولة مثالًا حيًا على أن كرة القدم لا تعترف بالثوابت، وأن المستقبل دائمًا مفتوح أمام من يؤمن بقدرات شبابه.