مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

كندا وبريطانيا تدرسان الانضمام إلى خطة قرض جديد لأوكرانيا بضمان الأصول الروسية

نشر
الأمصار

أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس أن كندا والمملكة المتحدة قد تنضمان إلى اقتراح المفوضية الأوروبية الهادف إلى منح كييف قرضًا جديدًا بضمان الأصول الروسية المجمدة في أوروبا.

 

وأوضح دومبروفسكيس أن المقترح لا يتضمن مصادرة الأصول الروسية، بل يهدف إلى استخدام عائداتها كضمان لتقديم تمويل إضافي لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن كندا وبريطانيا أبدتا استعدادهما المبدئي للمشاركة في المبادرة الأوروبية.

 

وأضاف المفوض الأوروبي أن مفاوضات مماثلة تُجرى حاليًا مع دول مجموعة السبع الأخرى التي تحتفظ بأموال روسية مجمدة على أراضيها.

 

وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة "بوليتيكو" بأن ممثلي دول الاتحاد الأوروبي وافقوا على مسودة قرار لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لتقديم ما وصف بـ"القروض التعويضية" لأوكرانيا.

 

ونقلت الصحيفة عن ممثل بلجيكا، التي كانت من أبرز المعترضين على مصادرة الأصول الروسية، قوله إن المسودة تمثل "دعوة سياسية للتحرك" من قبل المفوضية الأوروبية.

 

يُذكر أن بلجيكا كانت قد أعربت عن مخاوفها القانونية من الخطوة، خشية أن تُجبر لاحقًا على دفع تعويضات لروسيا في حال نشوب نزاعات قضائية، لكون الجزء الأكبر من الأصول المجمدة محفوظًا ضمن شركة "يوروكلير" المالية البلجيكية.

 

زيلينسكي: تردد واشنطن بصواريخ توماهوك يعزز ثقة روسيا بنفسها


حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن تردد الولايات المتحدة الأمريكية في اتخاذ قرار نهائي بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى أسهم في تعزيز ثقة روسيا بنفسها وأضعف احتمالات دفعها نحو المسار الدبلوماسي لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وقال زيلينسكي، في تصريحات نقلتها قناة "سكاي نيوز عربية"، إن التأخير في اتخاذ قرارات عسكرية حاسمة لا يؤدي إلا إلى خدمة الأهداف الروسية، مشيراً إلى أن موسكو تنظر إلى أي تردد غربي على أنه فرصة لتصعيد العمليات العسكرية وتوسيع نطاق الهجمات. وأضاف أن أوكرانيا تحتاج إلى دعم واضح ومنهجي في مجال التسليح، مؤكداً أن إرسال صواريخ "توماهوك" سيمنح بلاده القدرة على حماية مدنها ومنشآتها الحيوية، لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء واستمرار الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة.

وأوضح الرئيس الأوكراني أن حكومته ما زالت على تواصل دائم مع الإدارة الأميركية وحلفاء كييف في أوروبا لتوضيح الأهمية الاستراتيجية لتلك الصواريخ التي يمكن أن تُحدث تحولاً نوعياً في ميدان المعركة، من خلال استهداف مواقع عسكرية روسية بعيدة تقع خارج نطاق قدرات الدفاع الحالية لأوكرانيا. وشدد على أن توفير هذه المنظومات الدفاعية لا يُعد تصعيداً، وإنما خطوة ضرورية لتحقيق توازن الردع ومنع روسيا من تحقيق مكاسب جديدة على الأرض.

 

وفيما أكد زيلينسكي التزام أوكرانيا بخيار الحل السلمي، فإنه شدد في الوقت ذاته على أن "السلام العادل لن يتحقق إلا حين تدرك روسيا أن الحرب لن تجلب لها أي مكاسب استراتيجية"، لافتاً إلى أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تُبنى على أساس احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

تصريحات زيلينسكي تأتي في وقت تشهد فيه الساحة الدولية نقاشاً مكثفاً حول مستويات الدعم العسكري لكييف، وسط ضغوط داخل الولايات المتحدة أو في أوروبا لتقليص الإنفاق العسكري الخارجي. ويرى محللون أن مسألة إرسال صواريخ "توماهوك" تمثل اختباراً جديداً لمدى التزام واشنطن بدعم كييف على المدى الطويل، وتأثير ذلك على حسابات موسكو في ساحة الصراع.