مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ترامب وبوتين يناقشان أوكرانيا قبل لقاء زيلينسكي في البيت الأبيض

نشر
الأمصار

أفاد موقع أكسيوس الإخباري أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتحدث اليوم الخميس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل الاجتماع المرتقب بين ترامب والرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، في خطوة تهدف إلى تنسيق المواقف والتباحث حول مسار الحرب في أوكرانيا والدعم العسكري الأمريكي المستقبلي لكييف.

وأوضحت مصادر مطلعة لموقع أكسيوس أن اللقاء بين ترامب وزيلينسكي سيعقد يوم غد الجمعة، وسيكون محور النقاش حول الأسلحة التي ينبغي توريدها لأوكرانيا، لا سيما مسألة صواريخ توماهوك بعيدة المدى، والتي من شأنها أن تمنح أوكرانيا قدرة أكبر على استهداف مواقع استراتيجية داخل الأراضي الروسية المحتلة، وفق مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين.

وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أوكراني أن زيلينسكي سيتوجه إلى واشنطن لبحث تفاصيل تسليم هذه الصواريخ، في إطار التعاون العسكري الأمريكي المستمر مع أوكرانيا منذ اندلاع الحرب، الذي يشمل توفير أسلحة متقدمة ودعم لوجستي وتدريب القوات الأوكرانية على استخدام التكنولوجيا العسكرية الحديثة.

ويأتي هذا التطور في سياق تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي ترامب، حيث هدّد نظيره الروسي بوتين بإرسال صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا إذا لم تتوقف العمليات العسكرية، وهو موقف يعكس رغبة الولايات المتحدة في ممارسة ضغوط أكبر على موسكو بهدف خفض التصعيد العسكري وتأمين مواقع استراتيجية مهمة لصالح كييف.

ويراقب المجتمع الدولي عن كثب هذه الاجتماعات، لما لها من تأثير مباشر على مسار الحرب في أوكرانيا، إذ أن إدخال صواريخ بعيدة المدى قد يغير موازين القوى على الأرض ويعزز قدرة القوات الأوكرانية على الدفاع عن أراضيها. كما تأتي هذه التحركات في إطار الجهود الدبلوماسية الأمريكية لخلق توازن بين الضغط العسكري والدبلوماسي على روسيا، مع السعي لتأمين دعم طويل الأمد لأوكرانيا بما يضمن استمرار العمليات الدفاعية بشكل فعال.

ويُتوقع أن يسهم الحوار بين ترامب وبوتين في توضيح مواقف روسيا قبل اجتماع زيلينسكي مع الرئيس الأمريكي، ما قد يفتح المجال أمام مفاوضات محتملة أو توافقات جزئية تهدف إلى الحد من التصعيد العسكري، في حين يواصل البيت الأبيض تقديم الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا بما يحافظ على موقفها التفاوضي في مواجهة روسيا.