ليبيا وألمانيا تبحثان معوقات استكمال الانتخابات المحلية

عقد رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، عماد السايح، اجتماعًا مع المبعوث الألماني الخاص إلى ليبيا، كريستيان بوك، لمناقشة الاستحقاق المحلي المقبل، والمعوقات التي تحول دون استكمال الانتخابات البلدية في 28 بلدية.
وقالت المفوضية في بيان الثلاثاء إن اللقاء تناول استعدادات المرحلة الثالثة من انتخابات المجالس البلدية، بعد النجاح الذي تحقق في المرحلتين الأولى والثانية، والتي جرت وفق أعلى معايير الشفافية والنزاهة. كما ناقش الجانبان الصعوبات التي واجهت العملية الانتخابية، وسبل تحويلها من تحديات سلبية إلى عوامل داعمة تعزز مشاركة المواطنين.
وتترقب 28 بلدية إعلان المفوضية عن الجداول الزمنية لفتح سجل الناخبين والشروع في عمليات الاقتراع، حيث تخضع 25 بلدية لسلطات شرق ليبيا، بينما تقتصر الانتخابات على 3 بلديات في الغرب، بعد أن تأجل الاستحقاق الذي كان مقررا في أغسطس الماضي.
كما تطرق الاجتماع إلى مستقبل العملية الانتخابية بشكل عام، ومدى توافق القوانين الانتخابية الصادرة عن لجنة (6+6) مع خطط المفوضية، خاصة ما يتعلق بتزامن الانتخابات الرئاسية والنيابية وانتخابات مجلس الشيوخ.

وأكد السايح خلال اللقاء أهمية استمرار الدعم الألماني لعمل المفوضية، مشيدًا بدور برلين في مساندة العملية الانتخابية، بما يعزز قيم الديمقراطية ويكرس الاستقرار في ليبيا.
وفي سياق متصل، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأداء اليمين القانونية لـ 35 مجلسًا بلديًا منتخبًا حديثًا في العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي، واعتبرت ذلك خطوة مهمة نحو تعزيز الديمقراطية واستعادة شرعية السلطات المحلية.
توتر في ليبيا.. خطر يهدد 2.5 مليون مهاجر
تشهد ليبيا تصاعدًا لافتًا في حدة التوترات الاجتماعية المرتبطة بملف الهجرة غير النظامية، وسط مظاهرات وأعمال عنف وتصاعد خطاب الكراهية ضد المهاجرين الأجانب الذين يقدَّر عددهم بنحو 2.5 مليون شخص، وفق ما أعلن وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي.
الأحداث الأخيرة عكست تزايد الاحتقان الشعبي، إذ خرجت مظاهرات في عدة مناطق نهاية الأسبوع الماضي للمطالبة بترحيل المهاجرين بشكل عاجل ورفض أي خطط لتوطينهم داخل البلاد.
وفي مدينة مصراتة، تحولت هذه التحركات إلى أعمال عنف شملت تحطيم سوق شعبية يرتادها مهاجرون أفارقة والاعتداء على من كانوا بداخلها.