مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجزائر تجدد دعمها لفلسطين والصحراء الغربية وتندد بالتدخلات

نشر
الأمصار

أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التزام بلاده الثابت بدعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب موقفها المبدئي من قضية الصحراء الغربية التي تعتبرها الجزائر مسألة تصفية استعمار لا تقبل المساومة.

وشدد وزير الخارجية الجزائري على أن بلاده ستواصل مساندة القضايا العادلة في إفريقيا والعالم، منتقداً في الوقت ذاته التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول الإفريقية، والتي قال إنها تمثل عائقاً أمام جهود الاستقرار والتنمية. وأوضح أن الأمن الجماعي في القارة لن يتحقق إلا عبر استغلال فرص التكامل والتعاون بين الدول الإفريقية، بما يعزز التنمية المستدامة ويكرّس الاستقرار السياسي والأمني.

وفيما يخص العلاقات الأورو-متوسطية، جدد عطاف التأكيد على التزام الجزائر ببناء شراكة متوازنة مع دول شمال المتوسط، لافتاً إلى ضرورة اعتماد مقاربة شاملة للتعامل مع قضايا الأمن والتنمية والهجرة غير النظامية.

 وأشار إلى أن أي معالجة لهذه التحديات يجب أن تتم على أساس شراكة عادلة، تراعي توازن العلاقات الاقتصادية بين الشمال والجنوب، وتدعم الاستثمار، وتنقل التكنولوجيا، بما يفتح آفاقاً جديدة لازدهار مشترك بين ضفتي المتوسط.

كما استعرض وزير الخارجية الجزائري الدور الذي لعبته الجزائر خلال فترة عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن على مدى العامين الماضيين، موضحاً أن بلاده عملت على ترجمة مبادئ ميثاق الأمم المتحدة إلى أفعال ملموسة من خلال التنسيق مع الدول الإفريقية والعربية، وكذلك مع شركاء دوليين آخرين. 

وأقر عطاف بوجود تحديات داخل مجلس الأمن، خاصة فيما يتعلق بعجزه عن معالجة قضايا مصيرية مثل مأساة غزة، لكنه شدد على أن ذلك لم يُضعف صوت الضمير الدولي.

وأكد الوزير الجزائري أن الضمير الدولي لا يزال حياً ويقظاً، بدليل مواقف الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء التي عبرت عن دعمها لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها ورفضها لسياسات الاحتلال.

 وأضاف أن هذا الأمل القائم يمثل فرصة حقيقية لبناء مستقبل أفضل للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي والإنسانية جمعاء.

بهذه المواقف، تواصل الجزائر التأكيد على نهجها الثابت في السياسة الخارجية، القائم على مناصرة قضايا التحرر، والدفاع عن سيادة الدول، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي على أسس عادلة ومتوازنة.