وزارة الزراعة السورية تحدد سعر طن القطن بين 7 و7.2 ملايين ليرة

قدرت وزارة الزراعة السورية سعر الطن الواحد من القطن للموسم الحالي بين سبعة ملايين و7.2 ملايين ليرة سورية، فيما أرجأت تثبيت السعر النهائي إلى وزارة الاقتصاد والصناعة بوصفها الجهة المخولة بذلك.
بيان وزارة الزراعة السورية
وقال مدير الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة السورية، سعيد إبراهيم، إن الخطة الزراعية للموسم الحالي كانت تستهدف زراعة نحو 50 ألف هكتار من القطن، غير أن المساحة المزروعة فعلياً لم تتجاوز 33 ألف هكتار، أي بنسبة 68% من المخطط، متوقعاً أن تصل الإنتاجية إلى حدود 100 ألف طن، بحسب ما نقلت صحيفة الحرية.
ويأتي الإعلان عن التسعير المبدئي في وقت يترقب فيه المزارعون قرارات نهائية تؤثر بشكل مباشر على دخلهم، حيث حذر خبراء من أن تأخر تسعيرة القطن يضعف ثقة الفلاحين بالعملية الزراعية.
وفي هذا السياق، شددت الخبيرة الزراعية انتصار الجباوي على ضرورة وضوح السياسات الزراعية واستقرارها، معتبرة أن تحديد السعر قبل بدء موسم الحصاد يعد خطوة أساسية لإدارة المحصول. وأضافت أن غياب هذه الخطوة يحوّل القطن من "محصول استراتيجي إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر".
ويُعرف القطن في سوريا بـ"الذهب الأبيض" لما له من أهمية تاريخية في دعم الصناعة النسيجية وتوفير فرص عمل واسعة، غير أن القطاع يواجه منذ سنوات تحديات تتعلق بارتفاع تكاليف الإنتاج وتراجع المساحات المزروعة وصعوبات تسويق المحصول داخلياً وخارجياً.
وفي وقت سابق، أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي السوري، قطنا أهمية التعاون بين الدول؛ لمواجهة أثر التغيرات المناخية وتحقيق الأمن الغذائي والمائي، وضرورة تعزيز التجارة البينية بين الدول وتنفيذ برامج ومشاريع إقليمية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن ذلك جاء فى كلمة لقطنا خلال المؤتمر العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" في دورته الـ43 فى روما، حيث أشار إلى أهمية انعقاد المؤتمر فى هذه المرحلة لمواجهة أثر التغيرات المناخية والسعي لتحقيق الأمن الغذائي والمائي.
ونوه بضرورة التعاون للوصول إلى إنتاج وبيئة وتغذية وحياة أفضل للسكان ورفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وخفض التأثيرات السلبية على التنوع البيولوجي، ودعم دخل صغار المنتجين.