مسؤولين إسرائيليين لنتنياهو: تحفظات على خطة ترامب بشأن غزة

ذكرت شبكة "سي إن إن"، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبدى تحفظات على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.
تصريحات نتنياهو
وأشار المسؤولون إلى أن نتنياهو من المتوقع أن يسعى لإدخال تغييرات على بعض بنود الخطة، رغم أن معظم تفاصيلها تم تنسيقها مسبقًا معه بدقة.
ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه المفاوضات المكثفة حول مستقبل غزة، وسط توقعات بلقاء قريب بين ترامب ونتنياهو قد يحسم مسار الاتفاق المطروح.
في غزة، حيث تنطفئ أحلام الأطفال تحت ركام الحصار، وتُولد الحياة كل يوم من قلب المُعاناة، يخرج الحديث مُجددًا عن «خطة سلام أمريكية»، تُنسب إلى الرئيس «دونالد ترامب»، لكنها تبدو حتى اللحظة مُجرد ملامح عائمة دون تفاصيل واضحة. الخطة التي لم تُعلن رسميًا، ولا صيغت بكلمات واضحة من البيت الأبيض، تتردّد كهمس سياسي في الكواليس، وسط تساؤلات حقيقية: هل تحمل جديدًا لأرض أنهكها الصراع؟ أم أنها مُجرد وهم جديد يتوشّح لغة السلام ويفتقد جذور التنفيذ؟
وفي ظل غياب الآليات وضبابية الأهداف، تبقى «غزة» عالقة بين التصريحات الغامضة والواقع القاسي، في انتظار ما إذا كانت هذه «الخارطة» بداية طريق... أم سرابًا جديدًا.
خطة أمريكية لوقف القتال
وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب اقترحت خطة لإنهاء الحرب في غزة، تتضمن وقفًا فوريًا للعمليات العسكرية، وتجميد «خطوط المعركة» كما هي، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء، وعددهم (20) شخصًا، إلى جانب تسليم رفات أكثر من عشرين آخرين يُعتقد أنهم فارقوا الحياة، وذلك خلال مُهلة (48 ساعة).
ووفقًا للخطة المُكوّنة من (21) نقطة، سيتم تدمير جميع أسلحة «حماس» الهجومية، وسيُعرض العفو على أعضاء الحركة الذين «يلتزمون بالتعايش السلمي»، وسيتم تسهيل مرور آمن إلى دول أخرى لأعضاء حماس الذين يختارون المغادرة.
ونوهت الصحيفة إلى أن الخطة، التي تزيد قليلًا على ثلاث صفحات، والتي اطّلع عليها مسؤولون أمريكيون وحكومات المنطقة والحلفاء في اجتماعات رفيعة المستوى بالأمم المتحدة خلال الأسبوع الماضي، لم تحظَ حتى الآن بموافقة أيٍّ من الطرفين، إسرائيل أو حماس.
الخطة على طاولة نتنياهو
ومن المتوقع أن يضغط «ترامب» على رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»؛ لقبولها عند لقائهما يوم الإثنين في البيت الأبيض، فيما قال مسؤول إسرائيلي كبير، في إفادة صحفية يوم الجمعة، إن «تل أبيب لا تزال بحاجة إلى مراجعة الخطة قبل اجتماع المنتظر».