مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«الناتو» يُراهن على التفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا

نشر
 مارك روته و زيلينسكي
مارك روته و زيلينسكي - أرشيفية

وسط تصاعد التوترات وتواصل الصراع في «أوكرانيا»، يظل التفاوض الخيار الأبرز الذي يراه «الناتو» طريقًا وحيدًا لإنهاء الحرب، مُعززًا بذلك الدور المحوري للدبلوماسية في إعادة الاستقرار إلى المنطقة.

وفي هذا الصدد، أعلن الأمين العام لحلف الناتو، «مارك روته»، خلال كلمة له في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، أن «النزاع في أوكرانيا سينتهي بالتفاوض».

وقال «روته» في تسجيل نشرته قناة (NATO News) على «يوتيوب»: «في مرحلة ما، سينتهي أي صراع، وإن لم ينته دائما بالمفاوضات. أعتقد أنه في حالة أوكرانيا، على الأرجح سينتهي الأمر بالمفاوضات».

عضوية أوكرانيا غير مُرجحة

وأكد الأمين العام للحلف، أن عضوية أوكرانيا في الناتو في الوقت الحالي «غير مُرجحة» بسبب موقف الأعضاء الآخرين في المنظمة، لكنه وعد بتقديم ضمانات أمنية لكييف، مُضيفًا: «يجب أن يعلم زيلينسكي أن بلده محمي بعد أي اتفاق سلام أو وقف لإطلاق النار».

من جهة أخرى، أكدت «وزارة الخارجية الروسية»، مرارًا أن أي سيناريو لنشر قوات «الناتو» في أوكرانيا هو أمر غير مقبول بشكل قاطع بالنسبة لموسكو وينطوي على خطر تصعيد حاد.

«زيلينسكي» يُحذّر من أزمة كهرباء مُحتملة في أوكرانيا

من ناحية أخرى، في ظل تصاعد الضربات الروسية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية، حذّر زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، من أزمة كهرباء «مُحتملة» قد تُلقي بظلالها على ملايين الأوكرانيين مع اقتراب فصل الشتاء.

ويُؤكّد فلاديمير زيلينسكي، أن «أوكرانيا قد تُواجه انقطاعًا كهربائيًا شاملًا»، حسبما أفادت وسائل إعلام أوكرانية، اليوم الإثنين.

وصرّح  «زيلينسكي»، أن «روسيا تستعد لإحداث انقطاع كهربائي في أوكرانيا هذا الخريف».

وفي وقت سابق من شهر سبتمبر الجاري، ذكر الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، أن روسيا تحملت لفترة طويلة بينما كانت القوات المسلحة الأوكرانية تضرب البنية التحتية للطاقة الروسية، قبل أن تبدأ في الرد بقوة.

«زيلينسكي» يُوسّع الحضور الأوكراني في إفريقيا عبر السلاح

على صعيد آخر، من ساحات القتال إلى دوائر النفوذ الدولي، يبدو أن زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، لا يكتفي بخوض الحرب في الداخل، بل يسعى إلى ترسيخ حضور بلاده في «إفريقيا»، من خلال اتفاقيات لتصدير فائض الأسلحة، قد تفتح صفحة جديدة في العلاقات الأوكرانية الإفريقية.

وفي هذا الصدد، أعلن «زيلينسكي»، أن أوكرانيا توصلت إلى اتفاقيات مع عدة دول إفريقية بشأن «إرسال الفائض من الأسلحة المصنعة لصالح القوات الأوكرانية إلى تلك الدول».

تمثيل أوكراني مُرتقب في إفريقيا

وكتب فولوديمير زيلينسكي في قناته على «تلجرام»: «بالنسبة لمسألة تصدير السلاح الخاضع للرقابة، ونقصد به تصدير الأسلحة التي لا يُعاني الجيش الأوكراني من نقص فيها.. تم التوصل إلى اتفاق مع القارة الإفريقية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك بالفعل عروض من عدة دول إفريقية وطلب لتمثيل أوكراني في إفريقيا».

ولم يُحدد زيلينسكي، الدول الأفريقية المعنية بالاسم. ووفقًا له، تعتزم «كييف» بالإضافة إلى إفريقيا تصدير الأسلحة إلى أوروبا والولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط، مُؤكدًا أن تصدير الأسلحة سيكون خاضعًا لرقابة صارمة، وأن عائداته ستذهب لشراء الأسلحة التي تفتقر إليها القوات المسلحة الأوكرانية.

زيلينسكي يسد فجوة التسليح بالتصدير

وكان زيلينسكي، قد أعلن في (19) سبتمبر عن نيته سد فجوة تمويل تصنيع الأسلحة من خلال ما يسمى بالتصدير الخاضع للرقابة لبعض أنواع الأسلحة المصنعة في أوكرانيا، مُوضحًا في مؤتمر صحفي لاحق أن الزوارق المُسيّرة البحرية ستكون في مُقدمة صادرات الأسلحة الأوكرانية، والتي قال إنها مُتوفرة بكثرة في البلاد.

وفي وقت سابق، أفادت النائبة في البرلمان الأوكراني «غالينا يانشينكو»، بإمكانية حصول «انهيار» في المجمع العسكري الصناعي الأوكراني بسبب انخفاض الطلب المحلي، ورأت أن منع هذا التراجع ممكن من خلال التصدير المدروس للأسلحة.

«زيلينسكي» يُحدد دولًا عربية وأوروبية للقاء «بوتين» بعيدًا عن روسيا

على جانب آخر، من ساحات الحرب إلى احتمالات الحوار، فتح زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، بابًا جديدًا في جدار الأزمة، مُلوّحًا باستعداده للقاء نظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، لكن في أماكن بعيدة عن «الكرملين»، حيث رشّح دولًا عربية وأوروبية قد تحتضن اللقاء إذا توافرت شروطه.