السعودية تفتح باب التقديم لتشغيل المركبات ذاتية القيادة

أعلنت الهيئة العامة للنقل في المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، بدء استقبال طلبات الشركات الراغبة في الانضمام إلى نموذج عمل يتيح تشغيل المركبات ذاتية القيادة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي والابتكار في قطاع النقل.

ويأتي هذا الإعلان بعد إطلاق المرحلة التطبيقية الأولية للمركبات ذاتية القيادة الأسبوع الماضي في العاصمة الرياض، بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، في تجربة تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة.

وأكدت الهيئة أن الخطوة الجديدة تعكس التزام المملكة بتهيئة بيئة استثمارية جاذبة للشركات المحلية والعالمية، لتمكينها من دخول مجال المركبات ذاتية القيادة، بما يسهم في بناء قطاع نقل متطور، آمن، وذكي، يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وتهدف المبادرة إلى دعم الابتكار في التقنيات الحديثة، ورفع كفاءة خدمات النقل، وتقليل معدلات الحوادث المرورية الناجمة عن الخطأ البشري، فضلًا عن تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين والزوار. 

كما تسعى المملكة من خلالها إلى ترسيخ مكانتها كدولة رائدة في تبني الحلول التكنولوجية المستدامة وتطوير بنية تحتية متكاملة للنقل الذكي.

وأشارت الهيئة إلى أن استقبال الطلبات يمثل امتدادًا للتجارب الناجحة التي شهدتها المرحلة الأولى من التشغيل التجريبي، والتي لاقت اهتمامًا واسعًا من المتخصصين والقطاع الخاص، مؤكدة أن هذه المبادرة ستفتح آفاقًا جديدة أمام الشركات لتطوير نماذج أعمال مبتكرة في مجالات النقل والخدمات اللوجستية.

ويُنتظر أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، عبر إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في منظومة النقل، وتوسيع قاعدة الاستثمارات الأجنبية والمحلية، بما يرسخ جهود المملكة للتحول إلى مركز إقليمي وعالمي في مجال التنقل المستدام.

بهذا، تواصل السعودية خطواتها المتسارعة نحو مستقبل يعتمد على التكنولوجيا والابتكار، حيث لم تعد المركبات ذاتية القيادة مجرد مشروع تجريبي، بل باتت توجهًا استراتيجيًا يفتح الباب أمام عصر جديد من النقل الذكي والآمن.

السعودية تستضيف الدورة 27 لهيئة الغابات والمراعي بالشرق الأدنى

تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة السابعة والعشرين لهيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى، خلال الفترة من 29 سبتمبر وحتى الأول من أكتوبر المقبل، وذلك بالتعاون بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر. 

ويُعقد هذا الحدث الدولي في منطقة مكة المكرمة، ليشكل محطة بارزة على خارطة الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي وحماية النظم البيئية.