انفوجراف| بالأرقام.. 36 مليار دولار حجم التجارة بين السعودية والإمارات

كشف تقرير حديث صادر عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية أن حجم التجارة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة خلال العام 2024 بلغ نحو 36 مليار دولار، وهو رقم يعكس عمق العلاقات الاقتصادية القوية بين البلدين وأهمية التعاون التجاري والاستثماري بينهما.

صادرات الإمارات إلى السعودية
وبحسب التقرير، بلغت قيمة صادرات الإمارات إلى السعودية 12.8 مليار دولار، وجاءت أبرز السلع المتبادلة كالآتي:
معادن ثمينة وأحجار كريمة: 3.28 مليار دولار
منتجات معدنية: 1.87 مليار دولار
آلات وأدوات آلية وأجزاؤها: 1.31 مليار دولار
وتشير هذه الأرقام إلى أن الإمارات تستمر في لعب دور محوري كمورد رئيسي للسلع الصناعية والمعادن الثمينة للسوق السعودية، وهو ما يعكس اعتماد الشركات السعودية على المنتجات الإماراتية في مجالات الصناعات المعدنية والآلات والمعدات المختلفة.
صادرات السعودية إلى الإمارات
وفي المقابل، سجلت صادرات السعودية إلى الإمارات نحو 23.2 مليار دولار، وتصدرت قائمة المنتجات المصدرة السلع التالية:
منتجات معدنية: 4.4 مليار دولار
لدائن ومصنوعاتها: 1.04 مليار دولار
منتجات كيمياوية عضوية: 0.74 مليار دولار
وتبرز هذه الأرقام الدور الكبير للسعودية كمصدر رئيسي للمنتجات الصناعية والمواد الكيميائية واللدائن للأسواق الإماراتية، ما يعكس التكامل الصناعي بين البلدين والاستفادة المتبادلة من القدرات الإنتاجية في كلا البلدين.

يُظهر حجم التبادل التجاري المتنامي بين السعودية والإمارات مدى قوة العلاقات الاقتصادية بين الدولتين، خصوصاً مع تزايد مشاريع البنية التحتية المشتركة والاستثمارات في مجالات الطاقة، اللوجستيات، والصناعات التحويلية. وتعكس هذه المعطيات أيضاً نجاح استراتيجيات التنويع الاقتصادي التي تتبعها كلا الدولتين ضمن خطط التنمية الوطنية، مع التركيز على تعزيز الصادرات غير النفطية وزيادة الربط التجاري الخليجي.
كما تشير هذه البيانات إلى أن التجارة البينية السعودية-الإماراتية لا تقتصر على القطاعات التقليدية، بل تمتد لتشمل سلعاً عالية التقنية ومجالات صناعية متقدمة، وهو ما يعزز من مكانة البلدين كمحرك اقتصادي رئيسي في منطقة الخليج العربي.
ويُعد هذا الرقم جزءاً من الجهود المستمرة لتعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي، وتحقيق تنمية مستدامة في كلا البلدين، بما يفتح آفاقاً أوسع للتعاون في مختلف القطاعات الحيوية، ويزيد من فرص الاستثمار والتجارة البينية على المدى الطويل.