مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الاقتصاد الفلسطينية: إغلاق معبر الكرامة عقوبة جماعية تمس الأمن الغذائي

نشر
معبر الكرامة
معبر الكرامة

حذرت وزارة الاقتصاد الفلسطينية من التداعيات الخطيرة لاستمرار إغلاق معبر الكرامة، المنفذ الوحيد لفلسطين إلى العالم الخارجي، مؤكدة أنه يمس الصناعات والأمن الغذائي ويعطل وصول المساعدات إلى غزة. 

بيان وزارة الاقتصاد الفلسطينية:

واعتبرت أن إسرائيل تستخدم الإغلاق كأداة ابتزاز سياسي وعقوبة جماعية بحق الفلسطينيين، في ظل خنق الضفة الغربية بـ1200 حاجز وبوابة.

أعلنت وزارة الاقتصاد الفلسطينية أن استمرار إغلاق معبر الكرامة، المنفذ الوحيد الذي يربط الأراضي الفلسطينية بالعالم الخارجي عبر الأردن، يشل حركة التصدير والاستيراد ويؤثر بشكل مباشر على الصناعات الوطنية والأمن الغذائي. 

وأكدت الوزارة أن هذا الإغلاق يحرم السوق الفلسطينية من المواد الخام والسلع الأساسية، ويمنع انسياب المنتجات المحلية إلى الخارج.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن الاحتلال يستخدم إغلاق المعبر كوسيلة للابتزاز السياسي وفرض عقوبات جماعية على الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى خنق الاقتصاد الفلسطيني وتعطيل عجلة الإنتاج.

وأضاف البيان أن تعطيل المعبر لا يقتصر على التجارة فقط، بل يعيق أيضًا وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، ما يفاقم الوضع المعيشي في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.

كما لفتت وزارة الاقتصاد إلى أن الضفة الغربية تعاني أصلًا من قيود مشددة، تتمثل في أكثر من 1200 حاجز وبوابة عسكرية إسرائيلية تعرقل حركة الأفراد والبضائع، وتؤدي إلى خسائر اقتصادية جسيمة يوميًا.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الاقتصادية والإنسانية إلى التدخل العاجل للضغط على سلطات الاحتلال من أجل إعادة فتح المعبر بشكل كامل ودائم، بما يضمن حرية الحركة ويحمي حق الفلسطينيين في التنمية والعيش الكريم.

ويُعد جسر الملك حسين، المعروف فلسطينيًا باسم "معبر الكرامة"، المنفذ البري الوحيد للفلسطينيين نحو الأردن والعالم الخارجي، ما يجعله شريانًا اقتصاديًا وحياتيًا بالغ الأهمية. 

ويشهد المعبر يوميًا عبور آلاف المسافرين ونقل كميات كبيرة من البضائع، الأمر الذي يجعل أي توقف في نشاطه مؤثرًا بشكل مباشر على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن منفذ الهجوم المسلح وصل إلى المعبر على متن شاحنة مساعدات إنسانية قادمة من الأردن، قبل أن يفتح النار داخل المنطقة. وأشار إلى أن قوات من لواءي الأغوار والسامرة تقوم حاليًا بعمليات تمشيط وتطويق في مدينة أريحا ومحيطها، تحسبًا لوجود شركاء محتملين في العملية.