مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ترامب يوافق على أول حزمة مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا

نشر
الأمصار

أعلنت وكالة رويترز أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وافقت على أول حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ توليه الرئاسة، في خطوة تأتي ضمن اتفاقية مالية جديدة مع حلفاء واشنطن في حلف الناتو. 

وتشمل هذه الآلية، التي تعرف باسم قائمة المتطلبات الأوكرانية ذات الأولوية (PURL)، استخدام أسلحة من المخزونات الأمريكية، على أن يتحمل الناتو تكلفة الشراء والتوريد.

وقالت المصادر المطلعة إن أوكرانيا قد تتلقى قريبًا شحنات من هذه المساعدات العسكرية، حيث وافق وكيل وزارة الدفاع الأمريكي للشؤون السياسية، إلبريدج كولبي، على شحنتين بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار. تشمل هذه الشحنات أنظمة دفاع جوي متقدمة ضرورية لمواجهة الهجمات المستمرة للطائرات المسيرة والصواريخ الروسية التي تستهدف المدن والبنية التحتية الأوكرانية.

وكان ترامب قد أعلن في يوليو الماضي عن الاتفاق مع حلف الناتو لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، مؤكداً أن التحالف الغربي سيتحمل معظم تكاليف الصفقة، وهي خطوة تمت خلال قمة الناتو في لاهاي في يونيو. وقال ترامب لشبكة "إن بي سي نيوز": "الأسلحة ستذهب أولاً إلى حلف الناتو، ثم يقوم الناتو بتسليمها إلى أوكرانيا، ونحن ندفع التكلفة بالكامل".

وجاءت هذه الخطوة بعد توقف قصير لشحن بعض الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ الدفاع الجوي والذخائر، بسبب مخاوف إدارة ترامب من نفاد المخزونات الأمريكية. ومع ذلك، شدد الرئيس الأمريكي على أن استمرار الهجمات الروسية في أوكرانيا يزيد من أهمية دعم كييف بالأسلحة الضرورية، مؤكداً أن موقف الولايات المتحدة لم يتغير تجاه تزويد أوكرانيا بالمعدات الدفاعية.

وتعتبر هذه الحزمة العسكرية أول شحنات أسلحة توافق عليها إدارة ترامب رسميًا لأوكرانيا، بعد أن كانت معظم المساعدات السابقة قد تم إرسالها خلال فترة رئاسة الرئيس السابق جو بايدن. 

وتأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، وزيادة الاعتماد على الدعم الغربي لمواجهة التحديات الأمنية على الأرض.

وتشير التقديرات إلى أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية، وستمكن كييف من مواجهة الهجمات الروسية على المدى القصير، كما تعكس التزام الولايات المتحدة بدعم حلفائها الأوروبيين في مواجهة التهديدات العسكرية المستمرة.