اتفاقية تعاون بين المغرب ورواندا لتبادل الخبرات وتحديث المنظومة السجنية

شهدت العاصمة المغربية الرباط، اليوم الثلاثاء، توقيع مذكرة تفاهم بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالمملكة المغربية والمفوضية العامة للمؤسسات السجنية بجمهورية رواندا، في خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مجال تدبير المؤسسات السجنية.

الاتفاقية وقعها كل من محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وإيفاريست مورينزي، المفوض العام للمؤسسات السجنية في رواندا، حيث ركزت على تعزيز حكامة السجون، والتعامل مع فئة النزلاء المصنفين ضمن الفئة الخطيرة، إضافة إلى تبادل التجارب الفضلى التي تهدف إلى ضمان إعادة إدماج فعّال للنزلاء داخل المجتمع بعد الإفراج عنهم.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد التامك أن توقيع هذه الاتفاقية يمثل محطة مهمة ضمن مسار التعاون جنوب-جنوب، مشدداً على أنها ستفتح المجال أمام تبادل مثمر للخبرات والممارسات الجيدة. 

كما أوضح أن هذه الخطوة تساهم في تحديث متقدم للمنظومتين السجنيتين في البلدين، وتعزيز فرص الإدماج الاجتماعي للسجناء، بما ينسجم مع الرؤية الإنسانية في تدبير المؤسسات العقابية.

وأشار التامك إلى أن رواندا بلد صديق للمغرب ويحظى بتقدير كبير على المستوى الدولي لما يحققه من دينامية وتقدم ملحوظ في عدة مجالات. وأضاف أن الاتفاقية ستتيح تقوية القدرات المهنية لموظفي السجون في كلا البلدين، خاصة في مجال تدبير السجناء الخطيرين وتطوير طرق التدخل الأمني داخل المؤسسات السجنية، فضلاً عن إرساء تعاون تقني متكامل يخدم الإدارتين.

كما أبرز المسؤول المغربي أن الإدارتين سبق لهما المشاركة في عدة منصات للتعاون الإفريقي والدولي، من بينها الفعاليات التي تنظمها جمعية إدارات السجون بإفريقيا والرابطة الدولية للمؤسسات الإصلاحية والسجون، وهو ما يعكس التزام الطرفين بالعمل في إطار مشترك لتبادل الخبرات وتعزيز التنسيق.

وتأتي هذه الخطوة في إطار توجه المغرب نحو توسيع شبكة التعاون الإفريقي، بما يعزز التكامل بين الدول في مواجهة التحديات المرتبطة بالسجون، سواء من حيث الجوانب الأمنية أو الإصلاحية أو الاجتماعية، ويفتح المجال أمام نموذج جديد لتدبير المؤسسات العقابية قائم على الحكامة، الكفاءة، والإدماج الإيجابي.

المغرب.. جمعية نسائية تدعو لمقاطعة منتدى يشارك فيه إسرائيليون

وهو تجمع يضم عدداً من الجمعيات النسائية غير الحكومية في المملكة المغربية، عن مقاطعته للمنتدى الدولي للنساء من أجل السلام، المقرر عقده بمدينة الصويرة غرب البلاد بين 19 و21 سبتمبر الجاري، احتجاجاً على مشاركة إسرائيل في فعالياته.