ألفابت تتجاوز 3 تريليونات دولار في القيمة السوقية للمرة الأولى

ارتفعت القيمة السوقية لشركة ألفابت، الشركة الأم لمحرك البحث العالمي "جوجل"، لتتجاوز لأول مرة حاجز 3 تريليونات دولار، في مؤشر على تحسن ثقة المستثمرين في أسهم الشركة الأمريكية العملاقة.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن أسهم الشركة ارتفعت بنسبة 4.8% لتصل إلى 252.41 دولار، مضيفة ما يقرب من 1.2 تريليون دولار إلى قيمتها السوقية منذ أدنى مستوى لها في أبريل الماضي، وهو ما يمثل قفزة قياسية في فترة قصيرة.
وبذلك تنضم ألفابت إلى نخبة محدودة من الشركات التي تتجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار، إلى جانب شركات مثل أبل، ومايكروسوفت، وإنفيديا، ما يعكس تميزها في سوق التكنولوجيا العالمي.

ويأتي هذا الارتفاع مدفوعًا جزئيًا بالحكم الأخير بشأن مكافحة الاحتكار، الذي جاء متساهلاً مع الشركة، بعد أن كان محل جدل واسع بين الجهات التنظيمية الأمريكية، كما ساعدت أرباح الربع الثاني التي أظهرت ارتفاع الطلب على منتجات الذكاء الاصطناعي.
وأفاد المحلل رون جوزي من مجموعة سيتي جروب أن أداء جوجل في منتجاتها المختلفة يشهد طلبًا أكبر وربحية أعلى، مشيراً إلى رفع السعر المستهدف لسهم ألفابت إلى 280 دولارًا مقارنة بـ225 دولارًا سابقًا، مع توقعات بمزيد من النمو في أعمال الإعلانات والخدمات السحابية.
وأضاف جوزي أن الشركة استفادت من وضوح أكبر حول التحديات القانونية والتنظيمية في سوق الإعلانات الإلكترونية، ما ساهم في تعزيز ثقة المستثمرين.
وبالرغم من ذلك، حذر بعض المحللين من صعوبة استمرار ارتفاع السهم بنفس الوتيرة، مع ارتفاع مؤشر القوة النسبية لأكثر من 90 نقطة، وهو ما يشير إلى أن السهم في حالة شراء مفرط وفق التحليل الفني، فيما يظل سهم ألفابت يُعد صفقة جذابة مقارنة بباقي شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ يتداول عند مضاعف أرباح متوقع يبلغ 22.5 مرة فقط، وهو أقل من مؤشر ناسداك 100 ويصنف من أرخص شركات "السبع الرائعة" بعد شركة ميتا.
وتعكس هذه التطورات إجماع المستثمرين على قوة موقع ألفابت في السوق، وقدرتها على الاستفادة من نمو قطاع الذكاء الاصطناعي، رغم المنافسة الشديدة التي تواجهها في مجال البحث الرقمي والإعلانات الإلكترونية.