انطلاق 8 سفن من تونس ضمن أسطول الصمود العالمي نحو غزة لكسر الحصار

غادرت 8 سفن من ضمن أسطول الصمود العالمي، مساء الأحد، مينائي قمرت وبنزرت شمالي تونس، في مسعى لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، بحسب ما أكد غسان الهنشيري، المتحدث باسم الأسطول المغاربي المنضوي ضمن المبادرة العالمية.
وأوضح الهنشيري لوكالة الأناضول أن "سفينتين تونسيتين غادرتا ميناء قمرت صباح الأحد متجهتين نحو غزة، فيما تستعد سفينة تونسية ثالثة للانطلاق خلال الساعات المقبلة"، مشيراً إلى أن إجمالي السفن الراسية في الميناء هو 8 سفن.
كما أشار المتحدث إلى أن ميناء بنزرت شهد تحرك 6 سفن، منها 5 إسبانية وسفينة تونسية، من أصل 17 سفينة موجودة بالميناء، مؤكداً أن هناك سفناً أخرى لا تزال متوقفة في ميناء سيدي بوسعيد، بينما انطلقت سفن من إيطاليا وإسبانيا للقاء نظيراتها في عرض البحر باتجاه غزة.
ويعد أسطول الصمود العالمي الأكبر من نوعه منذ سنوات، حيث يضم حالياً حوالي 50 سفينة موزعة بين قافلة مغاربية تضم 23 سفينة و22 سفينة أجنبية، يشارك فيها سياسيون وفنانون وبرلمانيون من 47 دولة عربية وغربية، من بينها الولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا، بحسب مصادر الأسطول ومراسل الأناضول.

وكانت أولى السفن قد انطلقت من ميناء بنزرت يوم السبت، بعد أن انطلقت قوافل سابقة من ميناء برشلونة الإسباني أواخر أغسطس، وميناء جنوة الإيطالي مطلع سبتمبر، لتتجمع جميعها في السواحل التونسية قبل الانطلاق نحو غزة.
ويأتي هذا التحرك في ظل الحصار الإسرائيلي الشامل على القطاع منذ 2 مارس الماضي، الذي منع دخول المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى أزمة غذائية خانقة، رغم السماح أحياناً بكميات محدودة من المساعدات لا تكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية.
وتؤكد المصادر أن الأسطول يسعى إلى فتح ممر إنساني عاجل لإغاثة المدنيين في غزة، بعد سنوات من منع وصول الإمدادات، وتصاعد أزمة المجاعة، إضافة إلى استمرار النزاع المسلح الذي خلف منذ أكتوبر 2023 آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى ونازحين، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء.
انطلاق أولى سفن «أسطول الصمود» التونسي نحو غزة
انطلق "أسطول الصمود العالمي” من ميناء بنزرت التونسي متجهة إلى قطاع غزة، في خطوة رمزية وإنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني منذ أكثر من 17 عامًا.