مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سرقة ذخيرة كارلو أكوتيس تثير صدمة في فنزويلا

نشر
الأمصار

أعلنت الكنيسة الكاثوليكية في فنزويلا عن تعرض ذخيرة مرتبطة بالقديس كارلو أكوتيس للسرقة من داخل كنيسة سانتو دومينجو دي جوزمان بولاية ميريدا، وذلك بعد يومين فقط من إعلان الفاتيكان رسميًا قداسته في احتفال عالمي حظي بمتابعة واسعة.

وبحسب بيان صادر عن أبرشية ميريدا، فإن الذخيرة المسروقة عبارة عن قطعة قماش صغيرة كانت قد لامست جسد أكوتيس قبل وفاته عام 2006، وتُصنّف ضمن الذخائر من الدرجة الثالثة، حيث كانت محفوظة في وعاء زجاجي داخل المعبد ليتمكن المصلّون من زيارتها والتبرك بها. 

وأكدت السلطات الفنزويلية أن الشرطة القضائية فتحت تحقيقًا موسعًا للكشف عن ملابسات الحادثة، وسط دعوات من رجال الدين لعودة الذخيرة إلى مكانها.

أثارت عملية السرقة صدمة واسعة داخل الأوساط الكاثوليكية في فنزويلا وخارجها، إذ تزامنت مع حالة فرح روحي كبيرة يعيشها المؤمنون بعد إعلان قداسة كارلو أكوتيس، الذي بات يُلقب بـ"قديس العصر الرقمي" و"قديس الألفية الجديدة". 

ويُعتبر أكوتيس (1991-2006) شخصية مميزة في الكنيسة الكاثوليكية، حيث كرّس سنوات حياته القصيرة للتبشير باستخدام الإنترنت، وقام بإنشاء معرض رقمي يوثق معجزات القربان المقدس، الأمر الذي جعله يحظى بمكانة خاصة بين الشباب حول العالم.

مصادر كنسية في فنزويلا لم تستبعد أن تكون الدوافع وراء السرقة تجارية، خصوصًا بعد تحذيرات سابقة من الفاتيكان بشأن محاولات بيع مقتنيات مرتبطة بأكوتيس عبر الإنترنت مع تزايد الاهتمام العالمي به.

 في المقابل، شددت الكنيسة على أن أي مساس بالذخائر المقدسة لا يُعد مجرد اعتداء مادي، بل هجوم على الإيمان والمشاعر الروحية للملايين من المؤمنين.

ويؤكد مراقبون أن هذه الحادثة قد تعيد إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تشديد إجراءات حماية الذخائر الكاثوليكية في دول أمريكا اللاتينية، حيث تحظى بتقديس واسع، وتُعد مصدر إلهام روحي واجتماعي للمجتمعات المحلية.