العبودي يؤكد تعزيز حضور المجلات الجامعية العراقية دوليًا

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، نعيم العبودي، اليوم الأربعاء، على مضاعفة حضور المجلات الجامعية العراقية في المستوعبات الدولية، وتعزيز مكانتها في مؤشرات التأثير والاستشهاد العالمي، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى البحث العلمي وربطه بالمعايير الدولية المتقدمة.
وجاءت تصريحات الوزير خلال افتتاح المؤتمر العلمي الأول لهيئات تحرير المجلات العراقية، الذي استضافته الجامعة التكنولوجية بحضور رؤساء الجامعات العراقية وخبراء من مؤسسات دولية مثل Elsevier وClarivate، بالإضافة إلى مشاركة بنك المعرفة المصري ومؤسسة ASF. وأشار العبودي إلى أن المؤتمر "يجسد وعيًا متجددًا وإرادة راسخة جعلت من المجلات العلمية منصات للمعرفة وفضاءات لحوار بحثي يكرّس مكانة الجامعات العراقية على المستويين الإقليمي والدولي".

وأوضح العبودي أن الوزارة خلال السنوات الثلاث الماضية عملت على بناء مرحلة متميزة تعتمد على معايير الجودة والبحث التخصصي، مشددًا على أن المنهجية المتبعة في تطوير المجلات العلمية تستند إلى حوكمة رصينة تضمن وضوح السياسات التحريرية وآليات التحكيم، إضافة إلى دعم فني وتقني مستدام يعزز انسيابية النشر وفق معايير التوثيق وإدارة البيانات البحثية. وأكد الوزير أيضًا على أهمية التدريب المستمر لهيئات التحرير والباحثين لمواكبة مستجدات النشر والفهرسة الدولية، بما يسهم في تحسين الأداء الأكاديمي ورفع مستوى المجلات العراقية عالميًا.
وأشار العبودي إلى أن الوزارة، من خلال شراكات استراتيجية مع قواعد البيانات العالمية Scopus وClarivate، أسهمت في إدماج المجلات العراقية في هذه المستوعبات، وتزويد الجامعات ببيانات دقيقة حول الاستشهادات والأثر البحثي، إلى جانب فتح قنوات دعم واستشارات تخصصية مستدامة لتعزيز قدرات المجلات العراقية على المنافسة دوليًا.
واختتم البيان بأن المؤتمر شهد كلمة لوكيل الوزارة لشؤون البحث العلمي، حيدر عبد ضهد، تناول خلالها تطور المجلات العراقية، إلى جانب جلسات علمية ركزت على فهرسة المحتوى الأكاديمي واستعراض منصة إدارة البحث العلمي (RMS) ضمن مسار التحول الرقمي الشامل لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، بما يعزز الشفافية والجودة في النشر الأكاديمي.
وأكد المؤتمر أن الجهود المتواصلة لتطوير المجلات العراقية تمثل خطوة أساسية لدعم الباحثين الشباب، ورفع مستوى المؤسسات الجامعية العراقية على الساحة البحثية العالمية، بما يرسخ مكانة العراق في خارطة البحث العلمي الإقليمي والدولي.