تعليق من الرئيس الأمريكي على الهجوم ضد احتفال يهودي في أستراليا
في أول تعليق له على الهجوم الذي استهدف احتفالات يهودية في أستراليا، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم الذي وقع في شاطئ بوندي بمدينة سيدني بأنه "مروع"، وذلك في كلمة له من البيت الأبيض.
وكانت الشرطة الأسترالية قد أعلنت عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 30 آخرين على الأقل في حادث إطلاق نار خلال احتفالات بعيد "حانوكا" اليهودي، في منطقة شاطئ بوندي الشهيرة قرب سيدني.
من جهته، عبّر رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، عن حزنه الشديد إزاء الهجوم، قائلًا إنه "هجوم إرهابي موجه ضد اليهود الأستراليين في اليوم الأول من عيد حانوكا، الذي من المفترض أن يكون يومًا للفرح". وأضاف أن الهجوم على اليهود الأستراليين هو هجوم على كل الأستراليين.
تأثير ترامب يعيد رسم ملامح أوروبا سياسيًا وأمنيًا
منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، دخلت القارة الأوروبية مرحلة جديدة من القلق السياسي وإعادة الحسابات الاستراتيجية، في ظل سياسات أمريكية أحدثت ارتدادات واسعة تجاوزت حدود واشنطن، وفرضت واقعًا مختلفًا على العلاقات عبر الأطلسي.
فعلى الرغم من المسافة الجغرافية التي تفصل بين الولايات المتحدة وأوروبا، فإن القرارات الصادرة عن الإدارة الأمريكية الجديدة اخترقت العمق الأوروبي، لتطال ملفات حيوية تتراوح بين الدفاع والتجارة والمناخ، وصولًا إلى الهوية السياسية ومستقبل الاتحاد الأوروبي. وبات واضحًا أن أي ملف أوروبي لم يعد بمنأى عن تأثير السياسات الأمريكية، التي حملت رسالة صريحة مفادها: الاعتماد على الذات أو تحمّل التبعات.
اقتصاد تحت الضغط الأمريكي
على الصعيد الاقتصادي، واجهت الشركات الأوروبية، وكذلك المستهلكون في دول الاتحاد الأوروبي، تداعيات مباشرة للرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على عدد من السلع الأوروبية. وقد انعكس ذلك في ارتفاع تكاليف الإنتاج وتراجع تنافسية بعض الصناعات، خصوصًا في دول كبرى مثل ألمانيا وفرنسا، اللتين تعدان قاطرة الاقتصاد الأوروبي.

ولم تقتصر الصدمة الاقتصادية على الرسوم فقط، بل امتدت إلى ملفات التجارة الحرة، حيث ساد الغموض حول مستقبل الاتفاقيات الاقتصادية بين واشنطن وبروكسل، في ظل توجه أمريكي أكثر انغلاقًا، ما دفع المفوضية الأوروبية إلى البحث عن أسواق بديلة وتعزيز الشراكات مع قوى اقتصادية أخرى في آسيا وأمريكا اللاتينية.
ضربة لجهود المناخ العالمية
في ملف المناخ، تلقّت الحركات البيئية الأوروبية ضربة قاسية بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقيات دولية محورية، على رأسها اتفاق باريس للمناخ. هذا القرار، الذي اتخذته الإدارة الأمريكية، وضع دول الاتحاد الأوروبي في موقف معقّد، إذ وجدت نفسها مضطرة لتحمّل عبء قيادة الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي، في وقت تتصاعد فيه التحديات البيئية والضغوط الاقتصادية داخليًا.
ويرى مراقبون أن هذا الانسحاب لم يكن مجرد خطوة رمزية، بل رسالة سياسية واضحة تقلل من أولوية القضايا البيئية في الأجندة الأمريكية، ما أثار مخاوف أوروبية من تراجع الالتزام الدولي الجماعي تجاه أخطر تحديات العصر.