مصر تدين هجمات على بعثة الأمم المتحدة بكادوقلي السودان
أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات الهجمات الأخيرة التي استهدفت مقر بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في منطقة آبيي بمدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان في السودان، والتي أسفرت عن مقتل ستة جنود من بنجلاديش وإصابة ثمانية آخرين إثر قصف باستخدام المسيرات المسلحة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي، متابعة القاهرة لهذه الأحداث بقلق بالغ، مشددة على أن هذه الأعمال تمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي والمواثيق المتعلقة بحماية بعثات السلام. كما أعربت مصر عن خالص العزاء والمواساة لعائلات الضحايا، ولحكومة وشعب بنجلاديش، داعية جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية واحترام القوانين الدولية لضمان حماية قوات حفظ السلام.
وفي سياق متصل، جددت مصر دعوتها الفورية لوقف إطلاق النار في جميع مناطق النزاع بالسودان، بما يتيح المجال أمام المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية للمدنيين المتضررين، وتأمين ملاذات آمنة للنازحين الفارين من ويلات الحرب والصراعات المسلحة.
وشددت القاهرة على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل بقيادة أبناء الشعب السوداني، يحافظ على وحدة الدولة السودانية واستقرار مؤسساتها الوطنية، ويضمن عودة الأمن والأمان للمواطنين. كما أكدت مصر على أن تعزيز الجهود الإنسانية والسياسية المشتركة من قبل المجتمع الدولي يمثل خطوة أساسية لإنهاء معاناة المدنيين في مناطق النزاع.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه ولاية جنوب كردفان تصعيدًا عسكريًا، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويهدد حياة المدنيين وعمل بعثات الأمم المتحدة في المنطقة. وقد أكدت مصر في بيانها على ضرورة حماية جميع البعثات الأممية والقوات المشاركة في حفظ السلام، وتوفير بيئة آمنة لهم لممارسة مهامهم الإنسانية والإنقاذية.
وتعكس هذه الأحداث التحديات الكبيرة التي تواجه جهود السلام في السودان، حيث تزداد الحاجة إلى تنسيق دولي وإقليمي لمواجهة المخاطر وحماية المدنيين، وتعزيز الحلول السياسية المستدامة التي تلبي طموحات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار.
وأكدت مصر في ختام بيانها على استمرار دعمها لكل الجهود الأممية والدولية الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار في السودان، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين، مع الحرص على ضمان احترام القانون الدولي وحماية قوات حفظ السلام.
