رفع علم قطر والأمم المتحدة بمؤتمر مكافحة الفساد 2025
أقيمت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة مراسم رفع علم دولة قطر إلى جانب علم الأمم المتحدة، بمناسبة انعقاد الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والذي يستمر في الفترة من 15 حتى 19 ديسمبر 2025، بمشاركة واسعة من مسؤولين وخبراء ودبلوماسيين من مختلف دول العالم.
وشهدت المراسم حضور سعادة السيد حمد بن ناصر المسند، رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية بدولة قطر، وسعادة السيد جون براندولينو، نائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية.
وفي كلمته خلال المراسم، أكد المسند أن رفع علم دولة قطر جنبًا إلى جنب مع علم الأمم المتحدة يمثل رسالة واضحة على التزام المجتمع الدولي المشترك بأن مكافحة الفساد مسؤولية جماعية لا تعرف الحدود. مشددًا على أن التعاون الدولي هو الطريق الأهم لمواجهة هذه الظاهرة التي تؤثر على مسيرة التنمية وكرامة الإنسان.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن استضافة قطر للمؤتمر للمرة الثانية بعد نحو خمسة عشر عامًا تعكس ثقة المجتمع الدولي بدور قطر الإقليمي والتزامها الراسخ بدعم الجهود الدولية، وتعزيز شراكتها مع الأمم المتحدة، وتوفير كل الموارد اللازمة لضمان نجاح المؤتمر. وأضاف أن الفساد يشكل تحديًا حقيقيًا لاستقرار الدول ويعيق جهود التنمية، مؤكدًا أهمية ترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية، وتعزيز الحوكمة الرشيدة، والتطلع إلى مؤتمر مثمر يخرج بنتائج عملية تسهم في بناء عالم أفضل خالٍ من الفساد.
من جانبه، أكد جون براندولينو أن رفع علم الأمم المتحدة إلى جانب علم دولة قطر يعكس شراكة طويلة المدى وقوية بين الجانبين، مع استعراض تاريخ استضافة الدوحة لمؤتمرات دولية مهمة، من بينها دورة مفصلية لمؤتمر الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية عام 2015.
وأوضح أن انعقاد المؤتمر في هذه الفترة يأتي في وقت يواجه فيه العالم تحديات جديدة للفساد، حيث يستغل الفاسدون التقنيات الحديثة والثغرات الناشئة، ما يزيد من تأثير الفساد على الاستقرار المحلي والدولي.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الفساد، ومناقشة أفضل السبل لترسيخ معايير النزاهة، وتبادل الخبرات بين الدول في مواجهة أشكال الفساد المتجددة، بما يضمن دعم التنمية المستدامة وتعزيز الثقة بين الشعوب ومؤسساتها الحكومية.