إيران تحذر من صمت العالم إزاء الاعتداء على قطر وتطالب بتحرك دولي

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم الإسرائيلي على الأراضي القطرية، واعتبرته "خطراً بالغاً وانتهاكاً لمبادئ وأهداف وقواعد ميثاق الأمم المتحدة".
وأكد المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، في بيان عاجل أن "العمل العسكري الذي نفذه الكيان الصهيوني يمثل جريمة واضحة وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة دولة قطر وسلامتها الإقليمية".
وأوضح بقائي أن هذه العملية لا تنفصل عن سجل إسرائيل الحافل بـ "الاعتداءات والانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين ودول المنطقة"، مشيراً إلى أن استهداف المفاوضين الفلسطينيين في الدوحة يبرهن على طبيعة السياسات العدوانية التي تنتهجها تل أبيب.
انتهاك للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة
وأضاف المتحدث الإيراني أن بلاده تدرس بدقة تفاصيل ما جرى، لكنه شدد على أن "من وجهة نظر القانون الدولي، فإن ما حدث يعد خرقاً لجميع القواعد والأعراف الدولية، بما في ذلك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تقوم على احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
ووصف بقائي الهجوم بأنه "عمل إجرامي يهدد السلم والأمن الدوليين"، محذراً من أن التغاضي عنه سيفتح الباب أمام مزيد من الاعتداءات التي قد تمتد إلى دول أخرى في المنطقة.
دعوة إلى تحرك إقليمي ودولي عاجل
وطالبت طهران المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لإدانة هذا الاعتداء ومحاسبة مرتكبيه، مؤكدة أن استمرار الصمت الدولي يشجع إسرائيل على المضي في سياساتها العدوانية.
وقال بقائي: "ينبغي أن يكون هذا الحادث بمثابة جرس إنذار لدول المنطقة والعالم أجمع، ويكشف عن المخاطر المترتبة على سياسة اللامبالاة إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة".
خلفية وسياق إقليمي متوتر
ويأتي الموقف الإيراني في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تواجه المنطقة سلسلة من الأزمات الممتدة من فلسطين إلى لبنان واليمن.
كما يعكس البيان الإيراني طبيعة العلاقات الوثيقة التي تجمعها بالدوحة، حيث سبق للبلدين أن شددا مراراً على ضرورة الحلول السياسية والدبلوماسية للأزمات الإقليمية، ورفض استخدام القوة العسكرية كوسيلة لفرض الأمر الواقع.
تحذير من عواقب التصعيد
وختم المتحدث الإيراني بالقول إن "استمرار السياسات العدوانية للنظام الصهيوني لا يهدد الفلسطينيين وحدهم، بل يعرض كامل منطقة غرب آسيا لمخاطر جسيمة"، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية في حماية الأمن والسلم الدوليين ومنع انزلاق المنطقة إلى صراع أشمل.