مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

يديعوت أحرونوت: "قمة النار"إنجاز عسكري وسياسي لإسرائيل في قطر

نشر
الأمصار

قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية إن إسرائيل نفذت "عملية تاريخية" استهدفت قيادات بارزة في حركة حماس داخل الأراضي القطرية، في خطوة غير مسبوقة في سياق الصراع.

حيث شهدت العاصمة القطرية الدوحة، ظهر اليوم الثلاثاء، انفجارات قوية هزت حي "كتارا" الشهير، وسط تصاعد أعمدة الدخان وحالة استنفار أمني غير مسبوقة. 

أبعاد جديدة للعملية

وأشارت الصحيفة إلى أن الكيان الإسرائيلي يسعى لتقديم العملية كـ "إنجاز عسكري وسياسي" غير مسبوق، مع تقديمها كرسالة ردع وتعزيز الشعور بالأمن في الداخل الإسرائيلي.

وأضافت أن العملية توقيتها مناسب ودقيق، حيث يبدو أن إسرائيل تحاول توجيه التحركات إلى القواعد التركية المألوفة في الصراع، مستفيدة من ضعف الرد الدولي، وقدراتها الاستخباراتية الدقيقة.

تفاصيل العملية

في بيان مشترك، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) أن سلاح الجو نفذ ضربة دقيقة بعد "جمع معلومات استخباراتية مكثفة"، مشيرين إلى اتخاذ إجراءات لتقليل الأضرار الجانبية.

ووصف البيان العملية بأنها "إنجاز أمني كبير" يندرج ضمن مساعي إسرائيل لـ"حماية مواطنيها".

ووفق تقارير عبرية، حملت العملية اسم "قمة النار"، أو "يوم الحساب"، في إشارة رمزية إلى ذكرى هجمات السابع من أكتوبر 2023، ما اعتبرته وسائل الإعلام الإسرائيلية رسالة سياسية وعسكرية مزدوجة.

القيادات المستهدفة

ذكرت تقارير إعلامية أن الضربة استهدفت قياديين من الصف الأول في حماس، منهم: خليل الحية وزاهر جبارين وخالد مشعل، بالإضافة إلى محمد اسماعيل درويش. 

وكانت مجموعة منهم تعقد اجتماعًا لمناقشة مقترح أميركي يقضي بوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى الإسرائيلين لدى حماس.

ردود فعل ودلالات عميقة

بحسب التقارير، كان الجانب الأميركي على علم مسبق بهذه الضربة، رغم عدم صدور تعليق رسمي من واشنطن، ما أثار تساؤلات حول دور الإدارة الأميركية في التوقيت والدعم السياسي للعملية. ووصفت قطر الهجوم بأنه "اعتداء جبان وانتهاك صارخ لسيادتها"، معلنة فتح تحقيق رسمي. كما حذرت الأمم المتحدة وعدة دول عربية من أن الضربة قد تقوض الجهود الرامية إلى تهدئة الأوضاع وتفاقم النزاع.

حدث غير مسبوق

تعد هذه الضربة الأولى من نوعها التي تستهدف فيها إسرائيل القيادة السياسية لحماس داخل قطر، الدولة التي لطالما لعبت دور الوسيط في النزاع (الفلسطيني – الإسرائيلي).