مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

غروسي يتسلم أوراق اعتماد مندوبة الصومال لدى الوكالة الذرية

نشر
الأمصار

تسلم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أوراق اعتماد السفيرة خضرة أحمد دُعالي، المندوبة الدائمة لجمهورية الصومال الفيدرالية لدى الوكالة، خلال مراسم أُقيمت في المقر الرئيسي للوكالة في العاصمة النمساوية فيينا.

وخلال اللقاء، أكدت السفيرة خضرة أحمد دُعالي التزام بلادها بتعزيز الشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والاستفادة من خبراتها في المجالات العلمية والتقنية، بما يخدم التنمية المستدامة في الصومال. وأشارت إلى أن الانضمام إلى عضوية الوكالة يمثل خطوة استراتيجية تسعى من خلالها الحكومة الصومالية إلى تطوير قدراتها الوطنية في مجالات الصحة والزراعة وإدارة الموارد الطبيعية عبر استخدامات الطاقة النووية السلمية.

من جانبه، رحب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالسفيرة الصومالية الجديدة، مؤكداً استعداد الوكالة لتقديم الدعم الفني والتقني اللازم لمساعدة الصومال على تحقيق أهدافها التنموية. 

وأوضح غروسي أن الوكالة تضع في أولوياتها مساعدة الدول الأعضاء، وخاصة الجديدة منها، على توظيف التكنولوجيا النووية في المجالات الحيوية مثل تشخيص الأمراض وعلاجها، تحسين المحاصيل الزراعية، وإدارة الموارد المائية بشكل أكثر كفاءة.

ويأتي تقديم أوراق اعتماد المندوبة الدائمة للصومال ليؤكد على حرص مقديشو على تعزيز حضورها الدولي وتوسيع شبكة علاقاتها مع المنظمات المتخصصة. وقد انضمت الصومال رسميًا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 16 سبتمبر 2024، في خطوة حظيت بترحيب واسع من المجتمع الدولي، باعتبارها تعكس التزام الصومال بالمعايير الدولية المتعلقة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية.

ويرى مراقبون أن هذا التطور سيتيح للصومال فرصًا جديدة للاستفادة من برامج التدريب وبناء القدرات التي تقدمها الوكالة، إضافة إلى فتح آفاق أوسع للتعاون مع الدول الأعضاء في إطار تبادل الخبرات والتجارب الناجحة. 

كما يُتوقع أن يسهم التعاون مع الوكالة في دعم خطط الحكومة الصومالية لتعزيز الأمن الغذائي ومكافحة الأمراض والأوبئة، وهو ما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة.

وبهذا، فإن اعتماد السفيرة خضرة أحمد دُعالي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز موقع الصومال على الساحة الدولية، ويمهد الطريق لشراكات علمية وتقنية تدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية والاستقرار.