عمار الحكيم: العراق ملتزم بإنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها
أكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية العراقي، السيد عمار الحكيم، اليوم الثلاثاء، أن جمهورية العراق ماضية في إنجاز الاستحقاقات السياسية المقبلة وفق التوقيتات الدستورية المحددة، مشددًا على أن الالتزام بالدستور واحترام الإرادة الشعبية يمثلان الركيزة الأساسية لاستقرار النظام السياسي وتعزيز الثقة بالعملية الديمقراطية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع السياسي العراقي عمار الحكيم مع القائم بالأعمال في بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق، جوشوا هاريس، حيث شهد اللقاء تبادلًا معمقًا لوجهات النظر حول الواقع السياسي في العراق والمنطقة، إلى جانب بحث مستقبل العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، مع التأكيد على أهمية تطوير هذه العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، ويحترم سيادة الدولة العراقية.
وأوضح المكتب الإعلامي للسيد الحكيم، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن اللقاء تناول طبيعة الاستحقاقات الدستورية المقبلة في العراق، حيث شدد الحكيم على أن البلاد تسير بخطى ثابتة نحو إنجاز هذه الاستحقاقات ضمن الأطر الدستورية والقانونية، وبما يعكس نضج التجربة السياسية العراقية وقدرتها على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
ودعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية العراقي جميع القوى السياسية والاجتماعية إلى دعم خيارات الشعب العراقي، وتمكينه من تحديد أولوياته للمرحلة المقبلة، مؤكدًا أن المرحلة القادمة تتطلب تركيزًا أكبر على الملفات الخدمية والاقتصادية، إلى جانب التصدي للتحديات المرتبطة بـ تغير المناخ، التي باتت تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي والبيئي والاقتصادي في العراق والمنطقة.

وأشار الحكيم إلى أهمية قراءة الرسائل الإيجابية التي عبّر عنها المواطن العراقي في الانتخابات الأخيرة، ولا سيما من خلال نِسَب المشاركة المرتفعة، معتبرًا ذلك دليلًا واضحًا على تمسك المجتمع العراقي بالمسار الديمقراطي والانتخابي، وإيمانه بإمكانية التغيير عبر الوسائل الدستورية والسلمية.
وأكد السياسي العراقي عمار الحكيم أن استقرار العراق لا يقتصر تأثيره على الداخل فقط، بل يمتد ليشكل عامل توازن مهم في استقرار المنطقة والعالم، لافتًا إلى أن دعم التجربة الديمقراطية العراقية يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي، ويحد من التوترات السياسية والاقتصادية.
وفيما يخص العلاقات مع واشنطن، شدد الحكيم على ضرورة تطوير العلاقات العراقية الأمريكية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وبما يدعم جهود الحكومة العراقية في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء مؤسسات الدولة، وتعزيز الاستقرار السياسي والأمني.
ويأتي هذا اللقاء في وقت يشهد فيه العراق حراكًا سياسيًا متواصلًا استعدادًا للمرحلة المقبلة، وسط دعوات متزايدة إلى ترسيخ الحوار الوطني، وتغليب لغة التفاهم، ودعم المسار الديمقراطي، بما يحقق تطلعات الشعب العراقي في الاستقرار، وتحسين مستوى الخدمات، وتعزيز النمو الاقتصادي.