نتنياهو يعتذر عن حضور محاكمته اليوم بدعوى "التطورات الأمنية"

ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ قضاة المحكمة بعدم قدرته على حضور جلسته المقررة اليوم، مبررًا ذلك بما وصفه بـ"التطورات الأمنية".
نتنياهو أمام المحكمة اليوم
ويخضع نتنياهو لمحاكمة تتعلق بعدة قضايا فساد ورشى، إلا أن غيابه هذه المرة يأتي في ظل تصاعد الأحداث الأمنية التي تشهدها إسرائيل والمنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إخطار نتنياهو للمحكمة تضمّن طلبًا بتأجيل الجلسة إلى موعد لاحق، مع التشديد على أن مسؤولياته الأمنية الراهنة تمنعه من المثول أمام القضاء في الوقت الحالي.
ويعد هذا التغيب أحد أبرز مظاهر التداخل بين الملفات السياسية والأمنية والقضائية التي تلاحق نتنياهو منذ سنوات، وسط جدل داخلي متصاعد بشأن مدى إمكانية استمرار محاكمته في ظل الأزمات الأمنية والسياسية التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية.
شهدت مدينة القدس صباح اليوم عملية إطلاق نار وصفت بأنها من أعنف الهجمات في الفترة الأخيرة، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 4 إلى 5 أشخاص وإصابة أكثر من 15 آخرين، بينهم حالات خطيرة وحرجة، وذلك عقب هجوم استهدف حافلة ومحطة ركاب في منطقة راموت شمالي القدس.
ووفق القناة 12 الإسرائيلية، فإن منفذي الهجوم صعدا إلى حافلة وأطلقا النار على ركابها، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن معظم القتلى والمصابين سقطوا في محطة للحافلات، بينما أُعلن عن مقتل المنفذين الاثنين برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وتضاربت الأنباء حول هوية المنفذين؛ حيث ذكرت التحقيقات الأولية لجهاز "الشاباك" أنهما من سكان القدس الشرقية، في حين أشارت مصادر أخرى إلى أنهما قدما من إحدى قرى رام الله بالضفة الغربية.
كما أعلنت السلطات الأمنية عن إغلاق مداخل مدينة القدس وفرض طوق أمني مشدد تحسبًا لوقوع هجمات أخرى، فيما فتحت الشرطة تحقيقًا بعد العثور على "جسم مشبوه" في موقع العملية، وسط مخاوف من احتمال وجود متفجرات.
إلى جانب ذلك، وصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى موقع الهجوم للإشراف على تطورات الموقف، بينما عُقد اجتماع أمني طارئ بين قادة الجيش والشرطة لتقييم الوضع.