الجزائر تستضيف رؤساء حكومات إفريقيا في معرض التجارة البينية

استقبل والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، يوم السبت وفداً يضم رؤساء حكومات الأقاليم المحلية لكل من جنوب إفريقيا وكينيا ونيجيريا، وذلك ضمن فعاليات الطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية، الذي انطلقت فعالياته يوم الخميس الماضي في العاصمة الجزائرية، وفق بيان صادر عن مصالح الولاية.
وأكد الوالي الجزائري في كلمته خلال اللقاء أن المعرض لا يقتصر على كونه تظاهرة اقتصادية، بل يمثل “تجسيداً للوعي الجماعي لبناء قارة إفريقية متكاملة وفاعلة”، مشيراً إلى دعم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لهذا التوجه الطموح. وأضاف أن ولاية الجزائر، بفضل موقعها الاستراتيجي وإمكاناتها الاقتصادية، تشكل “فضاءً مفتوحاً للاستثمار والشراكة”، معتبرة نفسها بوابة إفريقيا المطلّة على البحر المتوسط، وتهدف لأن تصبح مركزاً متقدماً للتبادل الاقتصادي بين عواصم القارة.
وخلال الاجتماع، قدم الوالي استعراضاً للرؤية الإستراتيجية لتطوير العاصمة الجزائرية حتى عام 2040، والتي ترتكز على أربعة مخططات رئيسية تحمل ألوان الأبيض، الأزرق، الأخضر، والأصفر، موضحاً كيف تهدف هذه المخططات إلى تحديث البنية التحتية وتحسين الخدمات العامة وتعزيز الاستدامة البيئية، إلى جانب عرض فيديو توضيحي يبرز هذه الرؤية المستقبلية الطموحة.

من جهته، أشاد حاكم ولاية كروس ريفر في نيجيريا بالمشاريع الاستثمارية المتعلقة بالبنى التحتية، داعياً إلى تعزيز التعاون بين مختلف الدول الإفريقية من خلال إبرام مذكرات تفاهم وتشجيع الشراكات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة. فيما شدد حاكم بونقوما كونتي، في كينيا، على أهمية الاستثمارات في المجالات الاقتصادية المختلفة وضرورة التعاون بين الدول الإفريقية لدعم التنمية الشاملة وتحقيق التكامل الاقتصادي.
واختتم اللقاء بتقديم هدايا تذكارية للوفد الإفريقي تقديراً لمشاركته الفاعلة في هذا الحدث القاري المهم، قبل أن يتوجه الوفد إلى الشرفة المطلة على الواجهة البحرية للعاصمة الجزائرية، للاطلاع على المشاهد الحية لمشاريع الانفتاح على البحر التي تشهدها ولاية الجزائر، والتي تهدف إلى دعم الاقتصاد البحري والسياحة والتجارة عبر الموانئ.
ويستمر معرض التجارة البينية الإفريقية في الجزائر حتى يوم الأربعاء المقبل، حيث من المتوقع أن يشهد مشاركة واسعة من رجال الأعمال والمستثمرين وصناع القرار من مختلف الدول الإفريقية، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وفتح آفاق جديدة للاستثمار في القارة.