مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إيران تنقل أجهزة التبريد بمنشأة نطنز لتفادي خطر تدميرها

نشر
الأمصار

قال رئيس معهد العلوم والأمن الدولي، ديفيد ألبرايت، إن إيران قامت بإزالة ونقل معظم أجهزة التبريد من مبنيين تابعين لأنظمة التهوية والتكييف في منشأة تخصيب الوقود النووي في نطنز.

محاولة تقليل خطر تدمير الأجهزة الحيوية

وتأتي هذه الخطوة في محاولة منها لتقليل خطر تدمير هذه الأجهزة الحيوية في حال وقوع ضربات جوية جديدة، خاصة أنها حالياً خارج الخدمة نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي وتعطّل منشأة الطرد المركزي، بسبب الهجمات التي وقعت خلال ما تعرف بـ"حرب الـ12 يومًا" ضد إسرائيل وأميركا.

ومن جانبه، أكد المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن إيران مازالت تمتلك القدرة على إنتاج أجهزة الطرد المركزي المحورية في عملية تخصيب المواد المشعة.

وأضاف: "أعتقد أن هناك توافقاً عاماً على أن المواد عموماً لا تزال موجودة في إيران، ولكن بالطبع يجب التحقق من وجودها، ربما فُقد بعضها، وهناك طرق تقنية لتحديد ذلك، لذا هذا ما ننتظره"، لافتاً إلى أن الجميع يتفقون على أن القدرة على إنتاج المزيد من أجهزة الطرد المركزي موجودة إلى حد كبير.

وشدد غروسي على ضرورة التحقق من وجود المواد المخصبة في إيران، مؤكدا أنه لا يمكن إجراء محادثات جدية معها من دون تفقد منشآتها النووية.

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تفعيل الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الآلية المعروفة باسم "آلية الزناد" والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، بموجب اتفاق 2015 حول البرنامج النووي الإيراني .

وفي وقت سابق من العام الحالي، اتفق الأوروبيون مع الولايات المتحدة على تحديد موعد نهائي آخر لتفعيل آلية الزناد إذا لم تستجب إيران لعدة شروط، بما في ذلك استئناف المفاوضات مع واشنطن بشأن البرنامج النووي، والسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى مواقع طهران النووية، وكشف مصير أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب.

ورحبت الولايات المتحدة بهذه الخطوة، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أنها منفتحة على إجراء محادثات مباشرة مع إيران.

وكانت المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن توقفت على خلفية الهجوم الإسرائيلي على إيران والذي شاركت فيه الولايات المتحدة بتنفيذ ضربات على منشآت نووية إيرانية.