طاقم تحكيم مصري يقود مواجهة فلسطين والسعودية في كأس العرب
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تعيين طاقم تحكيم مصري لإدارة واحدة من أبرز مباريات الدور ربع النهائي في بطولة كأس العرب 2025 المقامة في دولة قطر، حيث يلتقي منتخبا فلسطين والسعودية مساء الخميس على ملعب "لوسيل" العالمي.
وجاء اختيار الحكم الدولي أمين عمر لقيادة اللقاء المهم، في خطوة تعكس ثقة الفيفا في التحكيم المصري على الساحة القارية والدولية. ويعاونه في المباراة كلٌّ من محمود أبو الرجال كمساعد أول، وأحمد توفيق طلب كمساعد ثانٍ، بينما تم تعيين الحكم النيوزيلندي كامبل كيريك كاوانا حكماً رابعاً، ومواطنه إيزاك تريفيس حكماً مساعداً احتياطياً.
أما على تقنية الفيديو المساعد (VAR)، فيتولى المهمة الحكم الإنجليزي جاريد جيليت، ويساعده الحكم التايلاندي سيفاكورن بو أودوم، لضمان أعلى درجات الدقة في القرارات التحكيمية خلال المباراة التي يتوقع أن تكون من أقوى مواجهات دور الثمانية.

فلسطين تسعى لاستمرار الإنجاز التاريخي
وكان منتخب فلسطين بقيادة مدربه إيهاب أبو جزر قد تأهل إلى الدور ربع النهائي بعد تصدره المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط، متقدماً بفارق الأهداف على منتخب سوريا صاحب المركز الثاني.
ويأمل المنتخب الفلسطيني في مواصلة مشواره التاريخي بالبطولة، بعد الأداء المميز الذي قدمه في الدور الأول، سعياً للعبور إلى المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه.
ويتسلح المنتخب الفلسطيني بحماس لاعبيه ودعم جماهيره المقيمة في قطر، معتمداً على الانضباط الدفاعي والتنظيم التكتيكي الذي ظهر به خلال المواجهات السابقة.
السعودية تبحث عن تكرار تألقها على ملعب لوسيل
على الجانب الآخر، يخوض منتخب السعودية المباراة بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، بعد أن حجز بطاقة تأهله كوصيف للمجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، خلف منتخب المغرب المتصدر.
وتحمل المباراة أهمية خاصة لـ"الأخضر" باعتبارها رابع ظهور له على ملعب لوسيل، الذي شهد واحدة من أهم لحظات كرة القدم السعودية حين هزم المنتخب السعودي نظيره الأرجنتيني في مونديال 2022. إلا أن نفس الملعب أيضاً سجل خسارتيه أمام المكسيك في كأس العالم، وأمام المغرب بهدف دون رد في ختام دور المجموعات من كأس العرب الحالية.
ويدخل المنتخب السعودي اللقاء بطموح كبير للعودة إلى نصف النهائي، متسلحاً بقوة عناصره الشابة وخبرة مشاركاته القارية المتعددة، مع إدراكه لصعوبة مواجهة منتخب فلسطين الذي قدم مستويات قوية جداً في النسخة الحالية.
من المتوقع أن تشهد المواجهة إقبالاً جماهيرياً كبيراً داخل قطر، خصوصاً أن المنتخبان قدما عروضاً لافتة في الدور الأول، ما يجعل المباراة صراعاً مفتوحاً بين فريقين يطمحان لكتابة فصل جديد في تاريخهما الكروي.
ومن المنتظر أن يلعب العامل البدني والتركيز الدفاعي دوراً حاسماً في تحديد هوية المتأهل لنصف النهائي، فيما يعكس تعيين طاقم التحكيم المصري ثقة كبيرة في قدرته على إدارة هذا النوع من المباريات عالية الحساسية.