الإمارات تحتفي باليوم الدولي للعمل الخيري 2025.. عطاء بلا حدود

تحتفي دولة الإمارات، الجمعة، بـ“اليوم الدولي للعمل الخيري"، الذي يصادف 5 سبتمبر من كل عام، مؤكدة مواصلة التزامها بمسؤولياتها الإنسانية والحضارية.
ويعد العمل الخيري في دولة الإمارات نهجا أصيلا وثقافة مجتمعية راسخة منذ قيام الاتحاد، حيث لم تتوان مذ ذلك الحين في مساعدة الملهوفين، وإغاثة المنكوبين، وتعزيز روح التضامن والتكافل الإنساني مع جميع الشعوب والدول في أوقات الكوارث، والأزمات، والحروب، والصراعات.
ووفقا للمبدأ التاسع من مبادئ الخمسين لدولة الإمارات تعد المساعدات الإنسانية الخارجية للدولة جزءا لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظا، وترجمة لذلك فقد وصلت قيمة المساعدات الإمارات الخارجية حتى منتصف عام 2024، إلى ما يفوق 360 مليار درهم “98 مليار دولار أمريكي”.
وتحل المناسبة هذا العام، فيما تقود دولة الإمارات الجهود الدولية لمساعدة وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة عبر عملية "الفارس الشهم 3”، وتواصل التزامها بتقديم مختلف أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوداني الشقيق الذي تجاوزت قيمته خلال العشر سنوات الماضية 3.5 مليار دولار.
المساعدات الإنسانية والإغاثية
في حين بلغ إجمالي عدد المستفيدين من المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها الإمارات للشعب الأوكراني الصديق حتى فبراير/ شباط الماضي أكثر من 1.2 مليون شخص.
وعلى صعيد إغاثة ضحايا الكوارث الطبيعية، قدمت دولة الإمارات خلال العام الجاري مساعدات لجمهورية تشاد الصديقة تضمنت 30 ألف سلة غذائية وأكثر من 20 ألفا من الأغطية.
كما قدمت 700 طن من الإمدادات الغذائية العاجلة إلى المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق في الصومال، وأرسلت مساعدات إنسانية عاجلة إلى جمهورية ميانمار لتوفير الدعم لما يقارب 80 ألف شخص من المتضررين جرّاء الزلزال الذي شهدته البلاد.
فيما وأعلنت دولة الإمارات في الأول من سبتمبر الجاري عن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لصالح 960 أسرة تضررت من السيول التي اجتاحت مناطق الساحل الغربي لليمن.
ووقعت وكالة الإمارات للمساعدات الدولية وحكومة جمهورية تشاد، اتفاقية بناء مستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك ومركز غسيل الكِلى في أنجمينا عاصمة جمهورية تشاد.
إطلاق عدد من المبادرات الإنسانية
وشهدت دولة الإمارات خلال العام الجاري، إطلاق عدد من المبادرات الإنسانية ذات الأثر العالمي، مثل “وقف الأب” الذي سيستثمر جزء من ريعه في توفير الرعاية الصحية والعلاج للفقراء والمحتاجين وغير القادرين ودعم المنظومة الصحية في المجتمعات الأقل حظاً عبر تطوير المستشفيات، وتأمين الأدوية والعلاجات اللازمة.
ويُشرف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية في ديوان الرئاسة، على منظومة الشؤون الإنسانية الدولية، التي تضطلع بها دولة الإمارات، عبر مبادراتها العالمية الرائدة ومشروعاتها الخيرية والتنموية المتعددة.
وتمتلك دولة الإمارات العشرات من المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية التي تضطلع بأدوار بارزة ومؤثرة على مستوى دولة الإمارات وخارجها، مثل جمعية دبي الخيرية التي وفرت مساعدات أساسية لملايين المستفيدين في 21 دولة من ضمنها الإمارات، وجمعية الشارقة الخيرية التي بلغ إجمالي المساعدات والكفالات والمشاريع التي نفذتها خلال النصف الأول من العام الجاري ما يزيد عن 214 مليونا و415 ألف دولار أمريكي، استفاد منها أكثر من مليون و546 ألف شخص.
من جهتها أعلنت مؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية عن سلسلة من الإنجازات والبرامج النوعية التي أنجزتها خلال النصف الأول من عام 2025، محققة أثرا مباشرا ومستداما في حياة الآلاف داخل إمارة رأس الخيمة وخارجها.
1451 مشروعا خيريا
وفي السياق ذاته، نفذت جمعية الإمارات الخيرية 1451 مشروعا خيريا خلال النصف الأول من عام 2025، في حين بلغت قيمة مساعدات مؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية في أم القيوين 18.2 مليون درهم خلال الربع الاول من العام 2025.
بدورها نفذت هيئة الأعمال الخيرية العالمية مشاريع بقيمة 222 مليون درهم خلال النصف الأول من العام الجاري، فيما تجاوزت قيمة مشاريع ومبادرات ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ 16 مليون درهم، أما جمعية الإحسان الخيرية فقد أنفقت أكثر من 60 مليون درهم على مشاريع إنسانية وتنموية خلال الفترة ذاتها.
ونجح مشروع “حفظ النعمة” التابع لجمعية الفجيرة الخيرية في الوصول إلى 259 ألف مستفيد خلال النصف الأول من عام 2025، فيما قدمت مؤسسة حمد بن محمد الشرقي الإنسانية مساعدات بارزة في المجالات الصحية والتعليمية إلى جانب مساهمتها في عملية الفارس الشهم 3.
وتعتبر دولة الإمارات من أوائل الدول التي سارعت إلى تنظيم العمل الخيري، عبر وضع كل الأطر التشريعية والتنفيذية، التي تضمن له المرونة وسرعة التحرك، وفي هذا الإطار أصدرت الإمارات القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2021 الذي نظم جمع التبرعات في الدولة، وحماية أموال المتبرعين وتقديمها بشكل مشروع.
وأطلقت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية، لمد يد العون إلى الأشقاء والأصدقاء والوقوف إلى جانبهم في أوقات الأزمات والكوارث، منها حملة "عونك يا يمن" عام 2015، وحملة "لأجلك يا صومال" عام 2017، وحملة الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينغا عام 2019، وحملة "لنجعل شتاءهم أدفأ" في عام 2022، الموجهة لدعم اللاجئين والنازحين في الشرق الأوسط وأفريقيا، وحملة "جسور الخير" في فبراير 2023 لنجدة المتأثرين من الزلزال في سوريا وتركيا، وحملة "تراحم من أجل غزة" في أكتوبر عام 2023، وحملة "الإمارات معك يا لبنان" في عام 2024، وغيرها من الحملات التي جسدت نهج الخير المتأصل في دولة الإمارات.