أسهم الأسواق الناشئة ترتفع بدعم الذكاء الاصطناعي

سجلت أسواق الأسهم في الأسواق الناشئة ارتفاعًا ملحوظًا يوم الاثنين، بدعم من أسهم مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وسط سيولة محدودة نتيجة عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، وفق بيانات صادرة عن وكالة بلومبرغ.

ارتفع مؤشر "MSCI" للأسواق الناشئة بنسبة 0.7%، مدفوعًا بشكل أساسي بصعود سهم مجموعة علي بابا الصينية في بورصة هونغ كونغ بنسبة 19%، وهو أعلى مستوى له خلال ثلاث سنوات. ويعود ذلك إلى إعلان الشركة عن زيادة تفوق 10% في إيرادات منتجات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب نمو بنسبة 26% في مبيعات قسم الحوسبة السحابية، ما عزز التفاؤل بين المستثمرين بشأن مستقبل قطاع التكنولوجيا في الصين.

في إندونيسيا، سجلت الروبية أعلى مكاسبها مقابل الدولار في آسيا، بعد تدخل بنك إندونيسيا المركزي للدفاع عن العملة إثر اضطرابات سياسية شهدتها البلاد نهاية الأسبوع الماضي. ورغم ذلك، شهدت الأسهم الإندونيسية موجة بيع حادة نتيجة الاحتجاجات، بينما تابع المستثمرون الوضع في تايلندا بعد قرار المحكمة الدستورية بإقالة رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا، ما يعكس حالة من الترقب السياسي في المنطقة.

وفي تركيا، استقرت عوائد السندات لأجل عامين بعد تراجعها الأسبوع الماضي، فيما أظهرت بيانات الربع الثاني نمو الاقتصاد التركي بنسبة 4.8% على أساس سنوي، مع ارتفاع الطلب المحلي بأسرع وتيرة منذ أكثر من عام. وأشار محللون لدى "كابيتال إيكونوميكس" إلى أن البنك المركزي التركي لن يخفض أسعار الفائدة بالسرعة المتوقعة سابقًا، في ظل استمرار مرونة الاقتصاد.

أما في بولندا، فقد نال الناتج المحلي الإجمالي دفعة إضافية من ارتفاع الطلب المحلي خلال الربع الثاني، ما دعم أداء الزلوتي مقابل اليورو والدولار، في حين يراقب المستثمرون التطورات المتعلقة بالرسوم الجمركية الأميركية، بعد أن أصدرت محكمة استئناف فيدرالية حكمًا بعدم قانونية معظم الرسوم العالمية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

يشير هذا الأداء الإيجابي إلى أن أسهم الأسواق الناشئة ما زالت قادرة على التعافي رغم الاضطرابات السياسية والاقتصادية، مدفوعة بقطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى دعم السياسات النقدية المحلية في بعض الدول.

قمة افتراضية لبريكس لبحث تداعيات رسوم ترمب الجمركية

يعقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اجتماعاً افتراضياً لقادة مجموعة بريكس يوم الاثنين المقبل، لبحث الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعددية في مواجهة النزاعات التجارية المتصاعدة.