مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ميرتس: ألمانيا أنقذت الناتو من الانهيار عبر رفع القروض الدفاعية

نشر
الأمصار

أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن برلين لعبت دوراً محورياً في منع انهيار حلف شمال الأطلسي "الناتو"، عبر قرارها زيادة حجم القروض الحكومية المخصصة للأغراض الدفاعية.

 

وقال ميرتس، في مقابلة مع قناة ZDF الألمانية: "في الأساس، تمكنا من الحفاظ على الناتو بفضل قرارنا. كنت في قمة الحلف في لاهاي، وعرفت أنه إذا لم نغير القانون الأساسي ولم نكن مستعدين لتخصيص 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، و1.5% للبنية التحتية اللازمة، لكان الناتو قد انهار على الأرجح في ذلك اليوم. لقد منعنا ذلك".

 

وبرر ميرتس هذا التوجه، الذي يتعارض مع وعوده الانتخابية السابقة، بالمتغيرات الجذرية في المشهد الأمني الدولي، لكنه اعترف في الوقت نفسه بوجود تحديات تتعلق بزيادة عبء الديون على ألمانيا.

 

وكان البرلمان الألماني قد أقر في مارس الماضي تعديلاً دستورياً يخفف بشكل كبير من قيود "فرملة الديون"، بما يسمح بزيادة القروض الحكومية، في خطوة بررت بضرورة تعزيز الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية.

 

ميرتس وماكرون يؤكدان الشراكة لبناء أوروبا قوية


جنوب فرنسا – 28 أغسطس 2025 – شدد المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية تعزيز التعاون بين برلين وباريس من أجل بناء أوروبا قوية وقادرة على مواجهة التحديات العالمية.

وجاءت تصريحات الجانبين خلال لقائهما في حصن بريجانسون على ساحل كوت دازور الفرنسي، حيث أكد ميرتس أن ألمانيا وفرنسا تمثلان محوراً أساسياً داخل الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن نجاح تماسك الدول الأعضاء الـ27 سيمنح أوروبا وزناً عالمياً سياسياً واقتصادياً وأمنياً.

وقال ميرتس: "ألمانيا وفرنسا تلعبان دوراً محورياً في القارة الأوروبية، وإذا نجحنا في تعزيز وحدة الاتحاد الأوروبي، فستمتلك أوروبا بالفعل ثقلاً مؤثراً على المستوى الدولي". وأضاف أن التطورات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية أظهرت الحاجة الملحة لأن تصبح أوروبا قوة مؤثرة في مختلف المجالات.

 

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بين باريس وبرلين بعد التغيير الحكومي في ألمانيا تمثل خطوة جوهرية لتعزيز المشروع الأوروبي. وأوضح أن البلدين فتحا "فصلاً جديداً" في علاقاتهما الثنائية، ونجحا في تقريب وجهات النظر بشكل كبير، الأمر الذي يشكل محركاً أساسياً لإيجاد ديناميكية أقوى داخل الاتحاد الأوروبي.

وأشار ماكرون إلى أن الشراكة الفرنسية-الألمانية بلغت مستوى عالياً من التنسيق، سواء في مجالات الاقتصاد والتجارة والعملات، أو في تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية، لافتاً إلى أن الحرب الروسية في أوكرانيا تفرض على أوروبا ضرورة إعادة التسلح لحماية نفسها وتأكيد مكانتها الجيوسياسية.

ويرى مراقبون أن هذا التقارب الألماني-الفرنسي يعكس إدراكاً متزايداً لدى قادة أوروبا بضرورة العمل المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، خاصة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا وتنامي التنافس الدولي على النفوذ الاقتصادي والسياسي.