مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين باشتباكات عنيفة شرق رفح جنوبي غزة

نشر
الأمصار

أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء يوم الأربعاء، بوقوع اشتباكات عنيفة في المنطقة الشرقية من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود تابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي بجروح خطيرة، وذلك في أحدث جولة من المواجهات المتصاعدة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة حماس.

وبحسب ما نقلته القناة 14 العبرية، فإن الاشتباكات اندلعت عندما استهدف مقاتلون فلسطينيون قوة إسرائيلية عبر إطلاق صاروخ مضاد للدروع، ما أدى إلى إصابة الجنود الثلاثة.

وأضافت القناة أن أحد مقاتلي حماس تمكن من الاقتراب من مركبة عسكرية إسرائيلية من طراز "نمر"، وهو نوع من المدرعات الثقيلة التي يعتمد عليها الجيش الإسرائيلي في عملياته داخل قطاع غزة، وقام بلصق لغم عليها قبل انسحابه عبر أحد الأنفاق المنتشرة في المنطقة الشرقية لرفح.

وفي الوقت ذاته، أشارت تقارير أخرى بثتها هيئة البث الإسرائيلية إلى أن ثلاثة مقاتلين فلسطينيين شاركوا في العملية، حيث خرج اثنان منهم من أحد الأنفاق شرق رفح عصر الأربعاء، قبل أن يلقيا حتفهما خلال اشتباك مباشر مع القوات الإسرائيلية. 

أما المقاتل الثالث، ووفقاً للرواية الإسرائيلية، فقد تمكن من التقدم نحو مركبة عسكرية إسرائيلية ولصق عبوة ناسفة بها، ما ساهم في تفاقم خسائر القوة الإسرائيلية التي كانت مرابطة في الموقع.

وفي أعقاب الهجوم، ذكر الإعلام العبري أن الجيش الإسرائيلي شن قصفاً مدفعياً مكثفاً على محيط المنطقة الشرقية لرفح، تزامناً مع غارات نفذتها مروحيات قتالية إسرائيلية استهدفت مواقع يُعتقد أن المقاتل الثالث انسحب إليها بعد تنفيذ العملية.

 وشهدت المنطقة حالة استنفار عسكرية واضحة، في ظل محاولات القوات الإسرائيلية تحديد مسارات الأنفاق والمناطق التي تنشط فيها وحدات المقاومة الفلسطينية.

وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحادثة أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود بجروح وُصفت بأنها خطيرة، حيث تم نقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج، فيما لم يصدر الجيش الإسرائيلي تفاصيل إضافية حول حالاتهم أو طبيعة إصاباتهم.

وبحسب المصادر العبرية، فقد تم إطلاع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، على تطورات الحادث بشكل عاجل، وسط توقعات بأن يعقد المسؤولان تقييماً أمنياً موسعاً خلال الساعات القادمة لمراجعة الوضع الميداني في شرق رفح واتخاذ قرارات تتعلق بإدارة العمليات العسكرية الجارية في جنوب قطاع غزة.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر الميداني في قطاع غزة رغم الدعوات الدولية، ومن بينها تصريحات صادرة عن مسؤولين في الحكومة الألمانية ووزارة الخارجية البريطانية في الأيام الماضية، التي شددت على ضرورة الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار والعمل على تجنب التصعيد، خاصة في المناطق الجنوبية من القطاع.

وبينما تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في رفح، تؤكد الجهات الفلسطينية أن استمرار هذه الهجمات يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية، خصوصاً في ظل الانهيار شبه الكامل للخدمات الصحية ونقص معدات الأطراف الصناعية والإمدادات الطبية الأساسية داخل غزة.

بهذا، يبقى المشهد في شرق رفح مفتوحاً على مزيد من التصعيد، في وقت تسعى فيه الأطراف الدولية إلى تجنب انفجار أوسع قد ينعكس على مجمل الوضع الإقليمي.