الجيش الإسرائيلي يقلص تدريبات قوات المدرعات.. ونصف المصابين يواجهون أزمات نفسية

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن قرار المؤسسة العسكرية تقليص مدة تدريب جنود المدرعات في قوات الاحتياط إلى النصف، في خطوة تعكس حجم الأزمة التي يواجهها الجيش في ظل استمرار الحرب على غزة والضغط المتزايد على وحداته القتالية.

بيان عاجل من الجيش الإسرائيلي 

وبحسب الإذاعة، فإن القرار جاء نتيجة النقص الحاد في عدد القوات، خاصة مع استمرار عمليات الاستدعاء الواسعة لجنود الاحتياط منذ السابع من أكتوبر الماضي، الأمر الذي أوجد فجوة كبيرة في الجاهزية العسكرية. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تنعكس سلبًا على كفاءة القوات في الميدان، خاصة أن سلاح المدرعات يعد أحد الأعمدة الأساسية في أي عملية عسكرية برية.

وفي سياق متصل، أظهرت بيانات رسمية أن ما يقارب 50% من الجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا منذ اندلاع الحرب يعانون من صعوبات نفسية متفاوتة، تتراوح بين اضطرابات ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق الحاد، وهو ما دفع قيادة الجيش إلى تعزيز برامج الدعم النفسي ومحاولة إعادة تأهيل الجنود.

ويأتي ذلك في ظل تزايد الانتقادات الداخلية في إسرائيل حول طول أمد العمليات العسكرية والخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها القوات، فضلاً عن تراجع ثقة قطاعات واسعة من المجتمع الإسرائيلي في قدرة الجيش على حسم المعركة.

ويحذر خبراء عسكريون من أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤثر على المعنويات ويزيد من أزمات المؤسسة العسكرية، الأمر الذي يفرض على القيادة السياسية والعسكرية البحث عن حلول عاجلة سواء عبر تسريع وتيرة العمليات أو التوجه نحو تسويات سياسية.