مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نائب رئيس مجلس السيادة السوداني يحذر من السلاح المنتشر في أيادي المواطنين

نشر
الأمصار

قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، إن الحرب في البلاد أوشكت على نهاياتها، موضحًا أنه “بلغة الكلاش (البندقية) فإن الحرب على وشك النهاية، لكن آثارها ربما تستمر لسنوات”.

يأتي ذلك بعد تصريحات أمس الأحد، لرئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قال فيها إن “المتمردين دمروا السودان.. التمرد في السودان لن تقوم له قائمة بعد اليوم”، مؤكدا أن “السودانيين لن يقبلوا به ولا توجد قابلية للتعايش معهم مستقبلا”.


وقال عقار في تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط السعودية”: “نهاية الحرب ستكون بمصالحات من أجل بناء السودان بشكل أفضل”.

وأشار إلى أن للحرب آثار كبيرة، من بينها السلاح المنتشر في أيادي المواطنين، وهو السلاح الذي وزعه الجيش و”قوات الدعم السريع” وجميع الحركات المسلحة في البلاد، بالإضافة إلى السلاح الذي اشتراها المواطنون من أجل حماية أنفسهم.


وأكد عقار أهمية أن “يخرج من الحرب غير السودانيين الذين دخلوها، ولا بد أن تتغير أفكارنا وتصرفاتنا وسياساتنا، وضرورة ألا تكون المصانع والجامعات في العاصمة الخرطوم، حتى لا يتم تدميرها في يوم واحد، ويجب أن تتوزع على الولايات المختلفة، كي لا يتم إهمال الريف”. وأضاف أن “هذا الأمر لا بد أن يتغير”، معتبرا تركز الخدمات في الخرطوم خطأ كبيرا، لأنه يجبر المواطنين على النزوح من الريف إلى العاصمة.

مالك عقار يعقد مباحثات مع الرئيس الزامبي

وصل نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان مالك عقار إير، اليوم إلى العاصمة الزامبية لوساكا قادماً من جمهورية ناميبيا ضمن جولة أفريقيا تهدف إلى تطوير علاقات السودان الأفريقية وتعزيز التعاون المشترك بينه ودول الإقليم.

والتقى سيادته الرئيس الزامبي هاكيندى هيشيليما، وسلّمه رسالة خطية من رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان تتعلق بمسار العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

وأطلع عقار الرئيس الزامبي على تطورات الأوضاع الداخلية بالبلاد، خاصةً فيما يتعلق بالأزمة الإنسانية التي تسبب فيها تمرد ميليشيا الدعم السريع الإرهابية، ورؤية الحكومة في إنهاء الحرب.

وقدم نائب رئيس مجلس السيادة شرحاً مفصلاً حول حجم الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا المتمردة في حق المدنيين، فضلاً عن الدمار الذي لحق بالمؤسسات الحكومية والمرافق المدنية والبنية التحتية في البلاد.

وأكد عقار أن ما يحدث في السودان هو محاولة احتلال واستيطان بواسطة الميليشيا التي تجد العون والدعم من بعض دول الجوار ودولة الإمارات.

وأوضح سيادته أن السودان مؤمن بحل إشكاليات الدول الأفريقية داخل البيت الأفريقي، وأن السودان منفتح على كل المبادرات التي تحمل النوايا الصادقة تجاه حل قضاياه.

 

من جانبه، عبر الرئيس الزامبي عن أسفه وقلقه من حجم الدمار الذي لحق بالبلاد، وعبر عن تعازيه ومواساته في ضحايا الحرب، متمنياً دوام السلام والاستقرار للسودان.

وأكد هيشيليما وقوف زامبيا ودعمها للسودان، حكومةً وشعباً، وأن بلاده ستلعب دوراً إيجابياً في القضية السودانية حتى يعود السودان إلى مكانته الطبيعية في القارة الأفريقية، مشيداً برؤية الحكومة فيما يلي حل الأزمة السودانية داخل المؤسسات الأفريقية.