بيلاروسيا تُعلن استعدادها لاستضافة لقاء بوتين وزيلينسكي
تسعى «بيلاروسيا» إلى تعزيز دورها كوسيط إقليمي في «النزاع الروسي-الأوكراني»، مُعلنة استعدادها لاستضافة لقاء بين «بوتين وزيلينسكي». هذه الخطوة قد تُمثّل نقطة تحول في مسار المفاوضات، وتعكس الضغوط الدولية والإقليمية المُتزايدة لإيجاد حل سياسي للنزاع الذي طال أمده.
وفي هذا الصدد، أعلنت المتحدثة باسم الرئاسة البيلاروسية ناتاليا إيسمونت أن مينسك مستعدة لتنظيم لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي.
بيلاروسيا جاهزة لتنظيم لقاء السلام
ونقلت وكالة "فيدوموستي" عن المتحدثة باسم الرئاسة قولها: "بيلاروس لم تتقدم ولم تتوسل لدور الوسيط، ولكن إذا كان الأمر ضروريا من أجل السلام في جمهوريتنا الشقيقة - فنحن مستعدون لتنظيم أي لقاء. وسننفذ كل شيء على أعلى مستوى. لكن هذا الموضوع لم يُناقش بين رئيس بيلاروسيا ونظيره الأمريكي (أثناء مكالمتهما الهاتفية)".
هذا وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بأن التحضير لاجتماع محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي جار.
كما رحبت سويسرا بالجهود المبذولة لعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي مؤكدة استعدادها للقيام بدور الدولة المضيفة أو الوسيط إذا وافقت الأطراف المعنية على ذلك.
قمة مُرتقبة برعاية أمريكية وأوروبية
يأتي ذلك بعد يوم على استضافة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض لقاء ضمّ زيلينسكي وعددا من قادة الاتحاد الأوروبي، مع الإشارة إلى احتمال عقد لقاء ثلاثي بين بوتين وزيلينسكي برعاية واشنطن إذا أحرزت المفاوضات تقدما.
وبمبادرة من الجانب الأمريكي، أجرى ترامب محادثة هاتفية مع الرئيس بوتين مساء الاثنين استمرت نحو 40 دقيقة تقريبا، أطلع الرئيس الأمريكي خلالها نظيره الروسي على نتائج مباحثاته مع زيلينسكي وقادة الدول الأوروبية.
وكان مساعد القائد الروسي يوري أوشاكوف قد أفاد سابقا أن بوتين وترامب أعربا خلال المكالمة الهاتفية عن دعمهما لاستمرار المفاوضات المباشرة بين وفدي روسيا وأوكرانيا. وفي هذا السياق، نوقشت على وجه الخصوص فكرة ضرورة أن تُدرس إمكانية رفع مستوى تمثيل الجانبين الأوكراني والروسي في المفاوضات.
بين التفاؤل والحذر.. «الأوروبيون» يُشككون في نية بوتين لقاء زيلينسكي
رغم الأجواء الإيجابية التي أحاطت بقمة البيت الأبيض، والتي جمعت الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بزعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، وعددًا من القادة الأوروبيين، إلا أن مواقف بعض الدول الأوروبية بدت أكثر تحفظًا حيال إعلان موسكو استعدادها لعقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي. فبين التفاؤل الحذر والدبلوماسية الواقعية، تتصاعد الشكوك الأوروبية حول مدى جدية الكرملين في الانخراط بمسار تفاوضي حقيقي، وسط تساؤلات عن نوايا روسيا وصدقية التزاماتها.
