الجزائر: 9145 من الناجحين في دورة الباكالوريا تقدموا بطلب توجيه لوزارة التعليم العالي

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري أن 9.145 من الناجحين في الدورة الأولى من باكالوريا 2025 تقدموا بطلب توجيه على منصة طلاب التعليم العالي.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أنه قد تم توجيه 9.017 منهم إلى 113 عرضا من عروض الليسانس الوطنية، فيما وُجّه 128 طالبا إلى مؤسسات في المغرب وتونس والسنغال، إضافة إلى طالب واحد حصل على منحة هيئة الشيخ زايد في الرباط.
وأضافت الوزارة أن 72 طالباً من الحاصلين على الباكالوريا الأجنبية سجلوا عبر المنصة، وجرى توجيه 70 منهم إلى عروض الليسانس داخل البلاد، بينما تم توجيه طالبين إلى المغرب والسنغال.
وحسب البيان، بلغ عدد المتقدمين بطلبات التسجيل في الماستر عبر المنصة 3.559 طالباً من حملة الليسانس، وجرى توجيه 1.003 منهم إلى الماسترات الوطنية، وتوجيه 640 آخرين إلى الجزائر والمغرب وتونس.
كما أكدت الوزارة أنه تم توفير مقاعد الإقامة الطبية لجميع الأطباء العامين المتخرجين من كلية الطب بجامعة نواكشوط، والبالغ عددهم 96 طبيباً، حيث تم توجيه 50 منهم إلى الجزائر و46 إلى المغرب.
مشيرة إلى أن عملية توزيع المقاعد الخارجية اكتملت، وتشمل 350 مقعداً في الجزائر، و300 في المغرب، و200 في تونس، و15 في السنغال، داعية كافة المعنيين إلى الاطلاع على التفاصيل عبر منصة طلاب التعليم العالي.
تصدّرت الجزائر قائمة أغنى 10 دول في إفريقيا أوائل 2025، بتحقيقها أعلى نمو في الناتج المحلي الإجمالي من مجموع 2.8 تريليون دولار من الناتج الاقتصادي الإجمالي لإفريقيا أوائل 2025.
وباعتبارها من أكبر 10 اقتصادات في إفريقيا التي حققت أكثر من 76% من الناتج المحلي الإجمالي للقارة، سجّلت الجزائر مكاسب ملحوظة بسبب زيادة الطلب على الوقود الأحفوري والمعادن.
ووفقا لتقرير حديث للموقع المتخصص في التحليلات والتصنيفات القارية “the african exponent”، فقد حققت الجزائر أعلى نمو في الناتج المحلي الإجمالي بين أكبر 10 اقتصادات في القارة، بنسبة نمو تزيد عن 4.5٪، بفضل ارتفاع صادرات الطاقة وقوة احتياطات الصرف الأجنبية والإنفاق العام.
خطط طموحة لتنويع الاقتصاد
وجاء في التقرير أن الجزائر تبقى أغنى دولة في إفريقيا بحلول أوائل عام 2025، بناتج محلي إجمالي ضخم يبلغ 266.78 مليار دولار أمريكي، ما يمثل 9.47% من إجمالي الناتج الاقتصادي للقارة. ونظرًا لكونها عملاقًا في قطاع المحروقات، تواصل الجزائر الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط والغاز العالمية، حيث تشكل المحروقات ما يقرب من 95% من عائدات التصدير و60% من الإيرادات الحكومية.
وأشار التقرير إلى خطط القيادة الجزائرية في الخروج من تبعية المحروقات، من خلال تنويع الاقتصاد وتسهيل الاستثمارات. وفي السياق، يقول التقرير إن المناطق الصناعية الكبرى ومشاريع الطاقة المتجددة والاستثمارات في التكنولوجيا تعدّ جزءًا من الخطة الوطنية للجزائر للحد من الاعتماد على النفط والغاز.
مركز صناعي وطاقي محتمل لشمال إفريقيا وما وراءها
وأشار التقرير إلى توسيع الجزائر نطاق تجارتها مع أوروبا والصين مع تعميق علاقاتها داخل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، وأشار إلى تجاوز احتياطات الصرف الأجنبية للبلاد 90 مليار دولار، فيما يبقى التضخم تحت السيطرة. وأضاف التقرير أن الجزائر تضع نفسها في مكانة لا تقتصر على كونها دولة غنية بالموارد، بل مركزًا صناعيًا وطاقيًا محتملًا لشمال إفريقيا وما وراءها.