رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة غزة ويؤكد: لا كيان سياسي جديد

أعلن الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الاثنين، عن قرب تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة قطاع غزة، مشددًا على أن الخطوة لا تعني إنشاء كيان سياسي جديد داخل القطاع، بل تهدف إلى إعادة تفعيل عمل المؤسسات الفلسطينية.
لجنة مؤقتة لإدارة قطاع غزة
وأوضح مصطفى، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أمام معبر رفح، أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن إدارة غزة ليست مكسبًا أو رغبة في الحكم، بل مسؤولية وطنية كبيرة لإفشال مخططات التهجير.
وأشاد مصطفى بالدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، واصفًا إياه بأنه "السد المنيع" أمام محاولات تهجير الفلسطينيين. كما دعا إلى وقف الحرب الإسرائيلية على القطاع فورًا، مشيرًا إلى أن معبر رفح يجب أن يكون "بوابة حياة" للفلسطينيين، ومنددًا باستمرار إسرائيل في منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني بتحرك دولي أكثر فاعلية للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات، مشيرًا إلى جهود التنسيق مع مصر لعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة.
من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أهمية دور السلطة الفلسطينية داخل غزة، مؤكدًا ضرورة تمكينها من أداء دورها بشكل كامل، ومضيفًا أن ما يُعرف بمشروع "إسرائيل الكبرى" لا يعدو كونه أوهامًا.
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إنّ إسرائيل لا تريد أن ترى دولة فلسطينية، وتحارب الشعب الفلسطيني بالقتل والتدمير وبالحصار الاقتصادي، وهذا ما يجب التصدي له.
وأكد خلال كلمته في افتتاح جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، استمرار الجهود المبذولة لاستعادة الأموال المحتجزة، وتأمين موارد مالية إضافية سواء لتغطية التزامات الحكومة المالية، أو لتنفيذ مشاريع تنموية تُحسّن من جودة الخدمات المقدمة للفلسطينيين، مؤكدا أن الحصول على الأموال المحتجزة هو السبيل الرئيسي لتحقيق الاستقرار المالي.
وشدد على أهمية مخرجات المؤتمر الدولي لتجسيد الدولة الفلسطينية في نيويورك قبل أيام بمشاركة ممثلين عن 128 دولة ومؤسسة دولية، باعتباره محطة فاصلة توالت بعدها اتصالات العديد من الدول بالرئيس محمود عباس معلنة عزمها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل"، مقدما الشكر لكل الدول والمنظمات الدولية المشاركة في المؤتمر خاصة رؤساء المؤتمر ورؤساء اللجان.
وتابع: "يومًا بعد يوم تزداد قناعة العالم بأنه لا بديل عن تجسيد الدولة الفلسطينية كحل جذري للصراع في المنطقة، وأن تأخر فرض الإرادة الدولية في تنفيذ مئات القرارات الدولية والأممية والقانونية، وإفلات إسرائيل المستمر من العقاب، أدى إلى ما وصل له شعبنا اليوم من قتل وتجويع وتشريد".