السويد تؤكد استمرار دعم أوكرانيا والمشاركة في صياغة الضمانات الأمنية
حذر رئيس وزراء السويد، من أن أي اتفاق سلام يُفرض بشروط روسيا سيشكل تهديدًا للأمن الأوروبي والديمقراطيات الأخرى، ويؤكد على مواصلة دعم أوكرانيا.
السويد تؤكد مواصلة دعم أوكرانيا
وأكد استمرار دعم السويد لأوكرانيا والمشاركة في صياغة الضمانات الأمنية لمنع استغلال أي تسوية من قبل موسكو لشن اعتداءات جديدة.
وقال رئيس وزراء السويد، في تصريحات عاجلة، إن أي اتفاق سلام يتم فرضه بشروط روسيا سيعرض الأمن للخطر بالنسبة للسويد وبقية الديمقراطيات الأوروبية.
وأوضح أن التسويات غير العادلة قد تُفسر على أنها إشارة غياب العقاب، ما قد يشجع موسكو على تنفيذ اعتداءات إضافية، مؤكداً أن الحفاظ على الأمن الأوروبي يتطلب وضع ضوابط واضحة في أي تسوية.
وأضاف رئيس الوزراء السويدي أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك المشاركة الفاعلة في صياغة الضمانات الأمنية التي تضمن عدم استغلال أي اتفاق لشن اعتداءات جديدة.
وشدد على أن الهدف من هذه المشاركة هو حماية سيادة أوكرانيا واستقرار المنطقة، ومنع تكرار أي تجاوزات من قبل روسيا، مشيرًا إلى أن أوروبا والديمقراطيات الغربية يجب أن تكون موحدة في مواقفها تجاه التسويات المستقبلية، مع التأكيد على أن أي تسوية لا تراعي مصالح أوكرانيا وتشكل خطراً على الأمن الإقليمي لن يتم قبولها.
وأكد أن السويد ستستمر في العمل مع شركائها لضمان أن أي اتفاق سلام سيكون قوياً وعادلاً ومستداماً، ويحقق الأمن لشعوب المنطقة.
أكدت السويد استعداداها لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، بالتزامن مع اجتماع أوروبي في باريس، اليوم الإثنين، لمناقشة هذه المسألة.
ويعكس هذا الإعلان المخاوف المتزايدة بشأن الصراع المستمر وآثاره الأوسع على الأمن الأوروبي، وفقا لما أفاد به تقرير صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية.
وفي مقابلة مع الإذاعة العامة السويدية "Sveriges Radio"، أكدت وزيرة خارجية السويد، ماريا مالمر، ضرورة "التفاوض من أجل سلام عادل ودائم" في أوكرانيا يحترم القانون الدولي.
ورأت مالمر أنه بمجرد تحقيق هذا السلام، قد يتطلب الحفاظ عليه تدخلًا دوليًّا، بما في ذلك إمكانية إرسال قوات حفظ سلام.
وأردفت: "يجب علينا أولًا التفاوض من أجل سلام عادل ومستدام، وعندما يتم تثبيت السلام، قد نحتاج إلى ضمان استمراريته، ومن أجل ذلك؛ فإن حكومتنا لا تستبعد أي خيارات".
وبحسب التقرير، يأتي هذا الإعلان بعد تصريحات مماثلة من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي عبر في اليوم السابق عن استعداد بريطانيا لإرسال قوات إلى أوكرانيا إذا لزم الأمر لضمان أمن كل من بريطانيا وأوروبا.
