مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير التعليم العراقي: لجان مختصة ستباشر خلال شهرين إعادة تقييم مناهج العربي

نشر
وزير التعليم العراقي
وزير التعليم العراقي

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، نعيم العبودي، اليوم الأحد، عن خطة لإعادة تقييم مناهج اللغة العربية من خلال لجان متخصصة خلال الشهرين المقبلين، مؤكداً أن وزارته تواصل دعم المبدعين، وترسيخ بيئة أكاديمية تليق بتاريخ العراق وحضارته، فيما أشار إلى نجاح الوزارة في استقطاب طلبة دوليين من 47 دولة.

تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة الوزارة في اللغة العربية وآدابها، من جامعات بغداد وواسط والمثنى، الذي حضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إنه "خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة، سنخطو خطوة مهمة تجاه اللغة العربية والمناهج الدراسية، فمنذ تسلمنا مهام الوزارة، كان هدفنا الأساس إعادة قراءة المناهج من جديد، وإبراز مكانة اللغة العربية، وعلاقتها بالعلوم الأخرى، سواء الفلسفية منها أو علم الأصول وغيرها".

وشدد بالقول: "في غضون الشهرين القادمين، سنشكل لجاناً من المختصين، وسنضع الحجر الأساس لإعادة قراءة مناهج اللغة العربية، إذ إن الهدف من هذه الخطوة هو أن يكون خريج اللغة العربية من جامعاتنا وكلياتنا في العراق ليس فقط قادراً على منافسة الآخرين، بل متفوقاً عليهم في جميع المحافل والميادين".

وأوضح، أن "تكريم عدد من العاملين في ميدان اللغة العربية ليس احتفاءً بأشخاصهم ومنجزاتهم فحسب، بل هو احتفاء باللغة نفسها، تلك التي حملت حضارتنا، وصاغت وجداننا منذ إشراقة الحرف الأول".

وتابع: "من هذا المنطلق، جاءت جائزة التعليم العالي للغة العربية وآدابها لتكون أحد المسارات التي تتبناها الوزارة في تجسيد التزامها بهذا الحقل التخصصي، من خلال توفير بيئة تنافسية تحتضن الباحثين والدارسين والطلبة، وتشجعهم على تقديم المقاربات العلمية والأدبية والنقدية، الهادفة إلى استكشاف آفاق النص وتحليل بنيته الخطابية، وتوظيف أدوات التأويل لاكتشاف بؤرة المعنى، ورصد مرتكزات الدلالة العميقة في المتون الإبداعية".

وأضاف، أن "هذه الجائزة، وإن خُصصت لميدان اللغة العربية وآدابها، فإنها تمثل حلقة من سلسلة الجوائز العلمية والأكاديمية التي أتشرف برعايتها والإشراف المباشر عليها، انطلاقاً من فلسفة مؤسسية نؤمن بها في وزارة التعليم العالي، مفادها أن تكريم الباحثين والطلبة في مختلف التخصصات هو استثمار في العقول، وتحفيز للطاقات، وترسيخ لثقافة الإبداع العلمي والأدبي معاً".

وأشار إلى، أن "من أبرز الجوائز العلمية: جائزة يوم العلم العراقي التي تحتفي بالمنجز البحثي المتميز، وجائزة التميز لمطوري الذكاء الاصطناعي التي تعكس انفتاحنا على آفاق الثورة الرقمية، وجائزة الإبداع والتميز لكليات المجموعة الطبية، التي تحتفي بالريادة في ميدان الطب والعلوم الصحية، فضلاً عن جائزة البحث العلمي المتميز، التي استكملنا آلياتها بالتنسيق مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية".

وبين، أن "من أهم مساحات الوعي الثقافي، تبرز جائزة التعليم العالي للقراءة، بوصفها مبادرة نوعية رائدة تحمل رسالة ثقافية تتجاوز حدود القاعات الدراسية، إذ تجمع في نسختها الثالثة، التي أطلقناها في العاشر من آب الجاري، بين طلبة الدراسات الأولية، وطلبة الدراسات العليا، والطلبة الدوليين الدارسين في جامعاتنا، ضمن فضاء تنافسي يثري العقل والوجدان، لأنها تمنح الفوز على أساس التفاعل النقدي مع النصوص، وتحويل المعرفة إلى موقف، والفكرة إلى أثر، مما يجعلها واعزاً ثقافياً يعزز التواصل بين النخب الأكاديمية، ويجدد الصلة بين الجامعة والمجتمع".

ولفت إلى، أن "وزارة التعليم العالي ماضية في بناء بيئة أكاديمية محفزة للإبداع، ومرتبطة بمختلف حقول المعرفة والبحث والتطوير، لترسيخ مناخ الوعي المستدام الذي يحمله الأكاديميون العراقيون، سواء كانوا من الطلبة أم من التدريسيين، ليكون هذا الوعي دافعاً نحو الإسهام الفاعل في الحركة العلمية والثقافية، ورافداً لطاقات قادرة على المنافسة في الساحات الإقليمية والدولية".

وأردف قائلًا: إن "الوزارة تتجه، منذ ثلاث سنوات، إلى تعزيز المناخ الثقافي والأكاديمي، وتعضيد مكانة جامعاتنا عالمياً، من خلال منجزات نوعية رائدة تحققت لأول مرة في تاريخ وزارة التعليم العالي ومؤسساتها، التي تشهد اليوم تطوراً مستمراً في العملية التعليمية، وارتقاءً ملحوظاً في مستوى الجودة الأكاديمية، ونجاحاً لافتاً في استقطاب الطلبة الدوليين من 47 دولة حول العالم للدراسة في جامعاتنا".

وتابع: "كما تشهد جامعاتنا استحداث كليات وأقسام علمية حديثة، وتحقيق قفزات مهمة في التصنيفات العالمية، وزيادة إنتاج البحث العلمي التخصصي، وارتفاع مؤشر النشر العالمي للبحوث العراقية، إلى جانب التوسع في عدد مجلاتنا الجامعية المتخصصة المفهرسة في المستوعبات الدولية".

واختتم بالقول: "ما أنجزناه في هذه المرحلة، وما نواصل العمل عليه من برامج ومبادرات، ليس إلا جزءاً من مسار استراتيجي وضع جامعاتنا ومؤسساتنا في الموقع المناسب على خارطة المعرفة العالمية، ومكن ملاكاتنا العلمية وطلبتنا من الإسهام في ريادة الأفكار والمشاريع والإنجازات"، مؤكدا "الاستمرار في دعم المبدعين، ورعاية البحث العلمي، وترسيخ بيئة أكاديمية تليق بتاريخ العراق وحضارته، وتفتح أمام أجياله أبواب المستقبل بثقة واعتزاز".