الأونروا: الاحتلال يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تسمح بإدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة منذ أكثر من خمسة أشهر، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
وقالت الأونروا في بيان رسمي إن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ اندلاع العدوان في أكتوبر 2023، تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، في ظل تدهور كامل للبنية التحتية الصحية.
وأكدت الوكالة أن جميع محاولاتها لإيصال مساعدات إنسانية عاجلة عبر المعابر الحدودية باءت بالفشل، بسبب رفض السلطات الإسرائيلية منح التصاريح اللازمة، رغم المناشدات المتكررة من قبل المجتمع الدولي والوكالات الإنسانية.
وأشارت إلى أن المستشفيات في غزة باتت عاجزة تمامًا عن استقبال المرضى أو تقديم العلاج، في ظل نفاد الإمدادات الطبية، وانقطاع الكهرباء، واستهداف المرافق الصحية بشكل متكرر خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.
كما حذّرت الأونروا من أن استمرار منع دخول المساعدات سيؤدي إلى تفاقم الكارثة، ويعرض حياة الآلاف من المدنيين للخطر، خصوصًا الأطفال والمرضى وكبار السن، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والضغط على إسرائيل لفتح المعابر أمام قوافل الإغاثة.
ويأتي هذا التصريح في وقت تزداد فيه المطالب الدولية بوقف الحرب على غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وسط تصاعد الأصوات داخل الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية التي تتهم إسرائيل باستخدام الحصار كأداة "للتجويع الجماعي" بحق المدنيين.
الأونروا: طفل من كل 5 بغزة يعاني سوء التغذية وسط تدهور مستمر
حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال في مدينة غزة، مشيرة إلى أن طفلاً من بين كل خمسة يعاني من سوء التغذية، مؤكدة أن الحالات في تزايد مستمر يوميًا بسبب الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
بيان عاجل من وكالة الأونروا:
أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تحذيرًا جديدًا من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن طفلاً من بين كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية، مع تسجيل زيادة يومية في عدد الحالات.
وأوضحت الوكالة، في بيان عاجل اليوم، أن القيود المفروضة على إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، إلى جانب انهيار النظام الصحي، جعلت الأطفال من أكثر الفئات تضررًا من الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر.
وشددت "الأونروا" على أن المنظمات الدولية العاملة في الميدان تواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى المناطق المنكوبة، خصوصًا مع استمرار القصف ونقص الوقود والإمدادات، ما يعيق جهود الاستجابة السريعة للحالات الصحية الحرجة، وعلى رأسها الأطفال والرضع.
ودعت الوكالة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان دخول مساعدات غذائية كافية بشكل آمن ومنتظم، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى كارثة صحية واسعة النطاق يصعب احتواؤها لاحقًا.
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الإنزال الجوي للمساعدات على غزة لن ينهي المجاعة المتفاقمة، بل قد يتسبب في قتل الجائعين، مؤكدًا أن ما يحدث على الأرض أكبر من مجرد مبادرات رمزية، في ظل الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ شهور.
