"أطباء بلا حدود": تزايد أعداد المصابين خلال عمليات توزيع المساعدات في غزة

قال مدير الأنشطة الطبية في عيادة منظمة "أطباء بلا حدود" بقطاع غزة، في تصريحات خاصة لقناة الجزيرة، إن العيادة تستقبل أعدادًا كبيرة من المصابين مع كل عملية توزيع مساعدات إنسانية، في ظل الفوضى الأمنية وانعدام التنظيم خلال تلك العمليات.
بيان منظمة أطباء بلا حدود:
وأوضح مدير الأنشطة الطبية في عيادة منظمة "أطباء بلا حدود" بقطاع غزة، أن الفرق الطبية ترصد تكرار الإصابات نتيجة التدافع أو إطلاق النار الذي يحدث في محيط نقاط توزيع المساعدات، مشيرًا إلى أن العديد من الحالات التي تصل إلى العيادة تتراوح بين الإصابات البسيطة إلى الجروح الخطيرة، بما في ذلك إصابات ناجمة عن طلقات نارية.
وأضاف مدير الأنشطة الطبية في عيادة منظمة "أطباء بلا حدود" بقطاع غزة، أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد تعقيدًا، حيث يعيش السكان أوضاعًا بالغة القسوة، تدفعهم للتدافع من أجل الحصول على كميات محدودة من الغذاء أو المياه، وسط غياب شبه كامل للجهات المنظمة أو الضامنة لسلامة المدنيين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه مناطق مختلفة من قطاع غزة تفاقمًا في الأزمة الإنسانية، خاصة مع نقص حاد في المواد الغذائية والطبية، واستمرار الحصار وتدمير البنية التحتية، فيما تحذر منظمات الإغاثة من كارثة متواصلة إذا لم يتم التدخل الدولي العاجل لتأمين عمليات الإغاثة بشكل آمن ومنظّم.
حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أن الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة وصلت إلى مستوى بالغ الخطورة، مؤكدة أن ما يتعرض له سكان القطاع يمثل "تجويعًا متعمدًا" يطال كل الفئات، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.
بيان منظمة "أطباء بلا حدود":
وقالت مديرة المكتب الإعلامي الإقليمي للمنظمة، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية شاملة، بينما يعاني النظام الصحي من انهيار شبه كامل، حيث تعمل المستشفيات بأقل من طاقتها، وتعجز عن تقديم الرعاية الأساسية للمرضى والمصابين.
ودعت المسؤولة إلى السماح الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية عبر جميع المعابر دون استثناء، مشيرة إلى أن الوضع على الأرض يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، في ظل تعنت الاحتلال في السماح بمرور الإمدادات، مما يؤدي إلى موت بطيء لمئات الآلاف من السكان.
وانتقدت "أطباء بلا حدود" الاكتفاء الدولي بإصدار بيانات الشجب والإدانة، مؤكدة أن الوقت حان لتحرك جاد يترجم هذه المواقف إلى خطوات عملية توقف معاناة المدنيين، الذين يدفعون ثمن الحصار والعدوان.