حريق هائل يجتاح جنوب فرنسا ويلتهم أكثر من 4500 هكتار من الأراضي

تواصل فرق الإطفاء في جنوب فرنسا جهودها المضنية لاحتواء حريق ضخم اندلع في منطقة ريباوت، متسببًا في دمار واسع طال آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية والطبيعية، في واحدة من أسوأ حرائق الغابات التي تشهدها البلاد هذا الصيف.
حريم ضخم في فرنسا:
وبحسب ما نقلته مصادر محلية، فقد ساهمت الرياح القوية والظروف الجوية الجافة في تسارع انتشار النيران، مما أعاق بشكل كبير عمليات السيطرة على الحريق، وأدى إلى توسع رقعته بشكل غير مسبوق.
وقال الكولونيل ألكسندر جوسار، أحد مسؤولي الدفاع المدني الفرنسي، إن الحريق أتى حتى الآن على ما يقرب من 4500 هكتار، مشيرًا إلى أن وتيرة انتشاره "غير معتادة"، ومن المستبعد السيطرة عليه بالكامل قبل حلول المساء.
وتشارك أكثر من 1000 عنصر إطفاء في عمليات المواجهة، بدعم من طائرات مخصصة لإخماد النيران، في وقت أعلنت فيه السلطات حالة استنفار لمتابعة التطورات وحماية التجمعات السكنية القريبة من مناطق الاشتعال.
وأشارت التقارير إلى أن فرق الإجلاء مستعدة للتدخل في حال اقتراب النيران من المناطق المأهولة، فيما دعت السلطات السكان إلى توخي الحذر واتباع التعليمات الوقائية حتى إشعار آخر.
تحوّل مركز لفرز النفايات في قلب العاصمة الفرنسية «باريس»، إلى كومة من الركام بعد أن التهمته ألسنة اللهب في حريق "ضخم" أرعب السكان وأثار مخاوف بيئية.
نيران تشتعل في قلب باريس
وأرسلت إدارة الإطفاء في باريس حوالي (200) رجل إطفاء و(60) عربة ونشرت منصتين جويتين لاحتواء النيران، التي أفادت التقارير بأنها بدأت في الطابق السفلي وما زالت خارجة عن السيطرة، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.
وحذّرت إدارة الإطفاء في العاصمة في بيان نشرته على منصة «إكس» من الاقتراب من منطقة الحريق.
كما أصدرت تنبيها عاما جاء فيه: "يحدث حاليًا حريق كبير في شارع دو دوومون في باريس رقم (17).. تجنبوا المنطقة لإتاحة الفرصة لخدمات الطوارئ للقيام بعملها.. على السكان توخي الحذر".
ولم تُصدر أي معلومات رسمية حتى الآن حول سبب أو مدى الأضرار.
وأوضح رئيس بلدية المنطقة «جيفري بولارد»، أن الحريق اندلع في الطابق السفلي في مصنع "سيكتوم" (Syctom) وهو مركز لفرز النفايات على مسافة ليست بعيدة عن مبنى المحكمة والطريق الدائري.