الإمارات تستنكر اقتحام المسجد الأقصى وتدعو لتفادي التصعيد

أعربت دولة الإمارات، يوم الثلاثاء، عن إدانتها الشديدة لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ومجموعة من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية، ووصفت هذا التصرف بأنه تصعيد استفزازي وسلوك متطرف مرفوض.
وفي بيان رسمي، دعت وزارة الخارجية الإماراتية الحكومة الإسرائيلية إلى تحمّل مسؤولياتها، وإلى شجب هذه الأفعال التحريضية، مع ضرورة محاسبة جميع المتورطين فيها، وخصوصاً المسؤولين والوزراء في الحكومة الإسرائيلية.
وأكدت الإمارات أن تكرار مثل هذه الاعتداءات، وما يصاحبها من تحريض على الكراهية والعنف، يشير إلى وجود حملة متطرفة ممنهجة، لا تستهدف الشعب الفلسطيني فقط، بل تهدد كذلك السلم المجتمعي وتؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة.
كما شددت على أهمية احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وضمان حماية جميع المقدسات الدينية، مع التأكيد على دعم دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية الأوقاف وإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك.
مكتب نتنياهو: الجيش مستعد لتنفيذ أى قرار يتخذه الكابينت بشأن غزة
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن رئيس الحكومة عقد جلسة أمنية استمرت 3 ساعات بحث خلالها الخيارات المتاحة بشأن غزة، وذلك حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، فى خبر عاجل لها.
وذكر أن الجيش مستعد لتنفيذ أى قرار يتخذه الكابينت بشأن غزة.
وفي مشهد يعكس التباين داخل مراكز القرار الإسرائيلي، يتمسك رئيس وزراء الاحتلال، «بنيامين نتنياهو»، بخطته للسيطرة على «قطاع غزة» رغم التحذيرات من قِبل قادة الجيش، الذين يرون أن مواصلة العمليات بهذا الشكل تُهدد بانهيار القدرات القتالية وتُفاقم التحديات الأمنية.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول كبير مُقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله: إن الأخير "متمسك بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة رغم تحفظات الجيش ومخاطر الرهائن".
وأضاف المسؤول الكبير: "الأمر محتوم، نحن نتجه نحو احتلال كامل لقطاع غزة، كما اقترح استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إذا عارض هذه الخطوة".
نتنياهو يُصر على احتلال غزة
وأفادت التقارير أن نتنياهو "أبلغ الوزراء هذا الأسبوع أنه سيسعى للحصول على دعم مجلس الوزراء لخطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، رغم اعتراضات من داخل الجيش الإسرائيلي".
ووفقًا لتقارير في وسائل إعلام عبرية، قال عدد من الوزراء إن نتنياهو استخدم مصطلح "احتلال القطاع" في محادثات خاصة لوصف رؤيته لتوسيع العمليات العسكرية في غزة.
وبحسب التقارير: "ستكون هناك عمليات حتى في المناطق التي يحتجز فيها الرهائن، إذا لم يوافق رئيس الأركان، فعليه الاستقالة"، في إشارة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، الذي يقال إنه يعارض الاحتلال المقترح لغزة.