وزير الخارجية المصري: 70٪ من مساعدات غزة بتمويل مصري

قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين، إن نحو 70% من المساعدات التي دخلت إلى غزة منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر 2023، جاءت بتمويل مصري، سواء من الحكومة أو من تبرعات الشعب المصري، مؤكدًا أن هذا "واجب قومي وإنساني، وليس منّة على الأشقاء الفلسطينيين".
وانتقد بشدة الحملات المشبوهة التي تحاول التقليل من الجهد المصري أو تحميله المسؤولية، قائلاً، خلال لقاء خاص مع إبراهيم عزت، مراسل قناة "إكسترا نيوز"، "من يشارك في هذه الحملات المضللة، عن وعي أو غير وعي، إنما يخدم الأهداف الإسرائيلية الساعية لتخفيف الضغط عنها أمام المجتمع الدولي."
وعن جهود التهدئة، أكد الوزير أن المفاوضات ما تزال مستمرة، بجهود مصرية مشتركة مع قطر والولايات المتحدة، للوصول إلى اتفاق شامل يتضمن وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
وشدد عبدالعاطي على أن غياب الإرادة السياسية من جانب إسرائيل هو العقبة الأساسية أمام التوصل لاتفاق، مشيرًا إلى أن مصر جاهزة لإطلاق مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى اتفاق نهائي، مشيرًا إلى تلقي مصر طلبات من عشرات الدول والمنظمات للمشاركة في رعاية المؤتمر، منها ألمانيا، الاتحاد الأوروبي، مجلس التعاون الخليجي، البنك الدولي، اليابان، والأمم المتحدة.
وعلى صعيد اخر، بحث الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة في مصر، والأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، خلال اتصال هاتفي، مستجدات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة.
وأكد الوزيران، عمق العلاقات الثنائية الوطيدة والروابط الأخوية والتاريخية والوشائج التي تربط البلدين الشقيقين، وما تشهده من تطور كبير في ظل التوجيهات الصادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو ما ينعكس في التعاون المتميز والتنسيق المستمر بين البلدين سواء في مجالات التعاون الثنائية أو على صعيد الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين.
وعكس الاتصال التوافق والتناغم في الرؤى والمواقف بين البلدين الشقيقين، والرغبة المشتركة في مزيد من تطوير العلاقات الثنائية والعمل على إيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات التي تموج بها المنطقة والعالم.
وفي هذا السياق، بحث الوزيران مستجدات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة، حيث تطرق الوزيران إلى الجهود الجارية لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستعرض الوزير عبدالعاطي الاتصالات المكثفة التي تجريها مصر مع جميع الأطراف لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ودار نقاش حول مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة المقرر أن تستضيفه مصر عقب التوصل لوقف إطلاق النار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.