مسيرة تابعة لحكومة الوحدة الليبية تقصف مواقع بمدينة الزاوية

وثّقت مشاهد مصورة قيام طيران مسيّر تابع لوزارة الدفاع في حكومة الوحدة الليبية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، فجر اليوم الجمعة، باستهداف منزل المواطن “محمود الفرد” في مدينة الزاوية، (فيديو) ما أسفر عن إصابة طفل بجروح بالغة، وتسبّب في أضرار جسيمة لحقت بعدد من منازل الجيران والسيارات الخاصة في الحي السكني المستهدف.
في هذا السياق، أعربت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ”الغارات الجوية المتكررة” التي تستهدف منشآت وأهدافًا مدنية في مدينتي الزاوية وزوارة.
جانب من آثار قصف حكومة الدبيبة على منزل في الزاوية
وفي بيان رسمي أشارت المؤسسة إلى أن هذه الضربات تمثل إخلالًا صريحًا بقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني، خاصة فيما يتعلق بمبدأي التناسب والتمييز في العمليات العسكرية، مما قد يُصنّفها ضمن “جرائم الحرب”.
المؤسسة لفتت في بيانها إلى أنها كانت قد وجّهت تحذيرات سابقة لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة، تدعوها فيها إلى الالتزام الصارم بالقانون الدولي الإنساني وضمان عدم تعريض حياة المدنيين وسلامتهم للخطر، مؤكدة أن استمرار هذا النهج من الاستهداف العشوائي للأحياء السكنية والأهداف المدنية يُعبّر عن سياسة ممنهجة تمثل انتهاكًا فاضحًا للمواثيق الدولية.
جرائم حرب
كما حذّرت المؤسسة، بصوت واضح، من أن مثل هذه الهجمات لا تنتهك فقط القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بل ترتقي إلى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وهو ما يدخل ضمن ولاية المحكمة الجنائية الدولية بموجب ميثاق روما الأساسي.
وفي ختام بيانها، جددت المؤسسة دعوتها لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة ووزارة الدفاع بضرورة احترام التزاماتها القانونية، والامتناع الفوري عن استهداف المنشآت المدنية والمرافق العامة، مع ضمان حماية أرواح المدنيين وسلامتهم، مؤكدة أن أي إجراءات متصلة بإنفاذ القانون يجب أن تراعي القوانين الوطنية والدولية، وأن تظل حماية المدنيين أولوية لا تُحتمل المساومة.
أكدت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا استضافة مدينة إسطنبول التركية غدا الجمعة لقمة ثلاثية تجمع رئيس الوزراء " عبد الحميد الدبيبة " والرئيس التركي " رجب طيب أردوغان" ورئيسة الوزراء الإيطالية ، "جورجيا ميلوني ".
وقال بيان للحكومة، إن القمة ستتناول ملفات استراتيجية ذات اهتمام مشترك، على رأسها التعاون الاقتصادي والتنمية في منطقة المتوسط، وتعزيز الشراكة في مجال الطاقة والنفط، إلى جانب ملف الهجرة غير النظامية وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأشار البيان إلى أن هذه القمة تأتي في إطار التنسيق المستمر بين ليبيا وكل من تركيا وإيطاليا، بهدف الدفع نحو مقاربات مشتركة تخدم مصالح شعوب المنطقة وتُسهم في دعم الاستقرار والتعاون الدولي.
تونس تمدد فرض المنطقة العازلة مع ليبيا
أعلنت السلطات التونسية تمديد فرض منطقة عازلة تمتد على الشريط الحدودي مع ليبيا لسنة إضافية أخرى ابتداء من أواخر أغسطس المقبل.
ونشرت الجريدة الرسمية التونسية «الرائد» الأمر الذي ينصل على تمديد «إعلان منطقة حدودية عازلة لسنة إضافية ابتداءً من 29 أغسطس 2025».
وتشترك تونس وليبيا بخط حدودي على طول نحو 500 كلم، ويربطهما منفذان بريان فقط هما معبر رأس اجدير ومعبر الذهيبة - وازن.
وجرى تحديد إحداثيات المنطقة العسكرية العازلة كالتالي، القطاع الجنوبي للمنطقة الصحراوية للبلاد التونسية الممتد جنوب الخط الرابط بين لرزط والبرمة والحدود التونسية الليبية والتونسية الجزائرية إلى حدود برج الخضراء.