فايننشال تايمز: واشنطن ألغت اجتماعًا مع وزير الدفاع التايواني بسبب مخاوف من بكين

كشفت صحيفة فايننشال تايمز، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة ألغت اجتماعًا كان مقررًا مع وزير الدفاع التايواني في العاصمة واشنطن خلال شهر يونيو الماضي، وذلك في إطار حسابات دقيقة تتعلق بالعلاقات مع الصين.

اجتماع الولايات المتحدة مع وزير الدفاع التايواني:

وبحسب الصحيفة، فإن الإدارة الأمريكية أعربت عن قلقها من أن تؤثر زيارة الوزير التايواني على سير المفاوضات التجارية الحساسة الجارية مع بكين، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترًا متصاعدًا بشأن عدد من الملفات، من أبرزها قضية تايوان.

ويعكس القرار الأمريكي محاولة لتحقيق توازن دبلوماسي بين دعمها لتايوان من جهة، والحفاظ على قنوات الحوار مع الصين من جهة أخرى.

قال الرئيس التايواني، لاي تشينغ-تي، اليوم الجمعة، أن الجزيرة لن تتراجع قيد أنملة في الدفاع عن أراضيها فيما تواصل الصين ضغوطها العسكرية على تايبيه للقبول بسيادتها عليها.

وأضاف رئيس تايوان: "لن نتخلى عن أي شبر من أرض تايوان، بينغو وكينمن وماتسو، للدفاع عن وطننا" في إشارة إلى 3 جزر تسيطر عليها تايبيه.

 زيارة الرئيس التايواني لجزر كينمن بعد مناورات عسكرية نظمتها الصين

وأتت زيارته لجزر كينمن بعد مناورات عسكرية نظمتها الصين الثلاثاء في مياه مضيق تايوان تخللها إطلاق نار بذخيرة حية.

ويزور لاي اليوم هذه الجزر الواقعة قبالة شواطئ الصين احتفالا بالذكرى الخامسة والسبعين لانتصار عسكري للقوميين على القوات الشيوعية، ففي أعقاب تأسيس جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر 1949 ألحق القوميون نكسة عسكرية بالشيوعيين الذين اضطروا إلى التخلي عن جزر كينمن بنتيجة معركة غونينغتو.

 الخلافات مع بكين

وتعود الخلافات بين بكين وتايبيه إلى الحرب الأهلية الطويلة التي تواجه فيها مقاتلون شيوعيون بقيادة ماو تسي تونغ والقوميون بقيادة تشانغ كاي-تشك.

وهزم القوميون على يد الشيوعيين الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية، فانتقلوا مع مدنيين كثر إلى تايوان.

وتعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها لم تتمكن بعد من استعادته منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في العام 1949.
وتؤكد أنها تريد إعادة توحيد سلمية لكنها تذكر على الدوام انها لا تستبعد اللجوء إلى القوة لتحقيق ذلك إن لزم الأمر.