الاتحاد الأوروبي: نلتزم بحل الدولتين ونحث إسرائيل على تنفيذ الاتفاقيات

أكد الاتحاد الأوروبي، خلال كلمته في مؤتمر دعم حل الدولتين، التزامه الكامل بالسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، مشددًا على ضرورة تنفيذ رؤية حل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي خلال المؤتمر: "نحن نقدم أكبر قدر من المساعدات والدعم للسلطة الفلسطينية، وسنواصل القيام بذلك إيمانًا منا بضرورة دعم المؤسسات الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني".
وأضاف المسؤول الأوروبي: "يجب أن تتوافر الضمانات الأمنية المتبادلة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، لأن الأمن عنصر أساسي لتحقيق السلام المستدام".
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف الدولية إلى الانخراط في تحالف حقيقي وجاد لدعم حل الدولتين، مؤكدًا أن المجتمع الدولي بحاجة إلى العمل بشكل منسق لدفع العملية السياسية إلى الأمام وإنهاء الجمود الحالي.
وأشار الاتحاد إلى أن "إسرائيل مطالبة بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، لكن هذا لا يحدث حاليًا، وهو ما يعوق فرص التقدم"، لافتًا إلى أن الاستمرار في تجاهل الالتزامات الدولية يعمّق الأزمة ويزيد من معاناة المدنيين.
وجدد الاتحاد الأوروبي التزامه الراسخ بالجهود السياسية والإنسانية، والعمل مع كافة الشركاء الدوليين لتحقيق السلام القائم على حدود الرابع من يونيو 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
جوتيريش من مؤتمر نيويورك: حل الدولتين شرط أساسي للسلام ويواجه خطر الانهيار
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن حل الدولتين هو المسار الوحيد الموثوق لتحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهو "الشرط الأساسي" للسلام في الشرق الأوسط الأوسع.
لكن الأمين العام حذر من أننا "وصلنا إلى نقطة الانهيار"، وأن هذا الحل "أبعد من أي وقت مضى".
الأمين العام كان يتحدث في الجلسة الصباحية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي تنظمه فرنسا والمملكة العربية السعودية، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وشكر جوتيريش الدولتين المنظمتين، مشددًا على أن الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني، الذي استمر لأجيال وتحدى الآمال والدبلوماسية والقانون الدولي، لا يزال يحصد الأرواح ويدمر المستقبل ويزعزع استقرار المنطقة والعالم. وأكد أن استمرار هذا الصراع ليس حتميًا، وأن حله ممكن إذا توفرت إرادة سياسية وقيادة شجاعة.
الأمين العام دعا إلى بذل مزيد من الجهود لتحقيق حل الدولتين، معتبرا مؤتمر اليوم "فرصة نادرة ولا غنى عنها" يجب أن تكون "نقطة تحول حاسمة" تحفز تقدمًا لا رجعة فيه نحو إنهاء الاحتلال، وتحقيق طموحنا المشترك في حل دولتين تتوفر له مقومات البقاء.
وأضاف: "يجب أن نضمن ألا يصبح (المؤتمر) مجرد تمرين آخر في الخطاب حسن النية".